الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في النفاس وكم تقعد النفساء

صفحة 142 - الجزء 1

باب القول في النفاس وكم تقعد النفساء

  · أمالي أحمد بن عيسى @: وحدثنا محمد، حدثنا محمد بن راشد، عن إسماعيل بن أبان، عن غياث، عن جعفر، عن أبيه، عن علي صلى الله عليه قال: (وقت النفساء أربعون يوماً، فإذا جاوزت أربعين اغتسلت وصلت، وكانت بمنزلة المستحاضة، تصوم، وتصلي، ويأتيها زوجها⁣(⁣١)). انتهى.

  الرّجال: أما محمد بن راشد فقد تقدم، وهو من ثقات محدثي الشيعة.

  وأما إسماعيل بن أبان فقال في الجداول: إسماعيل بن أبان الوراق الأزدي، عن إسرائيل، وقيس بن الربيع، وخلق، وعنه عباد بن يعقوب، وعدة، قال بعضهم: كان يتشيع. وثقه أحمد، والبخاري، توفي سنة ست عشرة ومائتين، احتج به البخاري، والترمذي. انتهى.

  وقال في هامش الجداول عن خط المؤلف حاشية من على قوله: والترمذي ما لفظه: وابن معين، والحاكم أبو أحمد، وجعفر الصايغ، وغيرهم، عداده في رجال الشيعة. انتهى.

  وقد ذكره الوالد العلامة جمال الإسلام علي بن محمد العجري - فسح الله في أجله - في ثقات محدثي الشيعة.

  وأما غياث فقال في الجداول: غياث بن إبراهيم النخعي أبو عبدالرحمن الكوفي، عن الصادق، والأعمش، ومجاهد، وغيرهم، وعنه إسماعيل بن أبان،


(١) أخرج المؤيد بالله في شرح التجريد، ومحمد بن منصور المرادي في أمالي أحمد بن عيسى بسنديهما إلى أنس قال: قال رسول الله ÷: «تقعد النفساء أربعين يوماً، إلّا أن ترى الطهر قبل ذلك». وعن مسة الأزدية قالت: قلت لأم سلمة: هل كنتم سألتم رسول الله ÷ عن النفساء كم تجلس في نفاسها؟ قالت: نعم، سألناه فقال رسول الله ÷: «تجلس أربعين ليلة إلا أن ترى الطهر قبل ذلك». أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد، ومحمد بن منصور في أمالي أحمد بن عيسى، والبيهقي في سننه، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه، والدارمي، والدارقطني، وأحمد في مسنده، كلهم بألفاظ متقاربة. (من هامش الأصل).