باب القول في وصية الإمام لسراياه
  ذمتكم، وذمم آبائكم، وَفُوا لهم، فإن أحدكم لأن يخفر ذمته وذمة أبيه خير له من أن يخفر ذمة الله ورسوله». انتهى.
  · الجامع الكافي: قال محمد: وحدثني أحمد بن صبيح، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $، قال: كان رسول الله ÷ إذا بعث إلى المشركين قال: «انطلقوا، بسم الله، وبالله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله، لا تقاتلوا القوم حتى تحتجوا عليهم، وادعوهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، والإقرار بما جاءَ به من الله ø، فإن أجابوكم فإخوانكم، وإن أبوا فناصبوهم حرباً، واستعينوا [عليهم](١) بالله، ولا تقتلوا وليداً، ولا امرأة، ولا شيخاً كبيراً لا يطيق(٢) قتالكم، لا تغوروا عيناً، ولا تعقروا شجراً إلا شجراً يضركم ويمنعكم من شيء، ولا تمثلوا بآدمي ولا بهيمة، ولا تغلوا، ولا تعتدوا، وأيما رجل من أقصاكم أو أدناكم أشار إلى رجل من المشركين بيده، فأقبل إليه بإشارته، فله الأمان حتى يسمع كلام الله، - أي: كتاب الله - فإن قبل فأخوكم، وإن أبى فردوه إلى مأمنه، واستعينوا بالله، ولا تعطوا القوم ذمتي ولا ذمة الله، والمخفر لذمة الله لاقي الله وهو عليه ساخط، أعطوا القوم ذمتكم، وأوفوا لهم». انتهى.
  [الرجال] رجال هذا الإسناد قد تقدم الكلام عليهم، وهم من ثقات محدثي الشيعة.
  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: إذا وجه الإمام واليه في محاربة عدوه، وجب عليه أن يوصيه بكل ما يقدر عليه من طاعة الله، والرفق وحسن السياسة، وجودة السيرة، والتثبت في أمره، ثم يقول: بسم
(١) زيادة من الجامع الكافي المطبوع.
(٢) في الأصل: يطيع. وما أثبتناه من الجامع الكافي المطبوع.