وأبي أيوب، وابن عباس، وعنه سعيد، ومحمد بن طريف⁣^(⁣١)، روى قول علي: (أنا قسيم النار) فأغاظ النواصب، وأنكروه، عداده في ثقات محدثي الشيعة. انتهى.

  وأما أبو أيوب الأنصاري فقال في الجداول أيضاً: أبو أيوب الأنصاري، صاحب المناقب، شهد بدراً والعقبة وما بعدها، ولما قدم النبي ÷ نزل عليه، وأقام عنده شهراً حتى بنى مسجده، ومساكنه، [و]⁣^(⁣٢) شهد مع أمير المؤمنين حروبه كلها، وولاه المدينة، روى عنه عطاء بن يزيد، وأبو سلمة بن عبدالرحمن، وغيرهما⁣^(⁣٣). انتهى.

  · وفي المناقب أيضاً: محمد بن سليمان قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا محمد بن راشد، عن عيسى بن عبدالله، عن أبيه، قال: كنت عند جعفر بن محمد فسمع صوت الرعد يوماً فقال: سبحان من سبّحت له، ثم قال: يا أبا محمد، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي، عن رسول الله ÷ أنه قال: «أوصي من آمن بي وصدق⁣^(⁣٤)، بولاية علي من بعدي، فإن ولاءه ولائي، وولائي ولاء الله، أمرٌ أمرني به ربي، وعهدٌ عهده إلي، فأمرني أن أبلغكموه، وإن منكم من يسفهه حقه، ويركب عنقه»، فقالوا: يا رسول

(١) كذا في الأصل. وفي نسختين من الجداول: وعنه سعيد أو محمد بن طريف. وقال في الطبقات مخ: وعنه سعد بن ظريف، أو محمد بن طريف.

(٢) زيادة من الجداول مخ.

(٣) قال في الطبقات مخ: كان موته سنة اثنتين وخمسين عند الأكثر ... إلى قوله: خرج له الجماعة، وأئمتنا الخمسة إلا الجرجاني.

(٤) في المناقب المطبوع: وصدقني.