الباب الأول في ذكر بعض مناقب الإمام علي بن أبي طالب # وفضائله
  الأنصاري قال: مرض رسول الله ÷ مرضة فأتته فاطمة تعوده وهو نَاقِهٌ(١)، فلما رأت ما برسول الله ÷ خنقتها العبرة حتى جرت دموعها على خدّها، فقال رسول الله ÷: «يا فاطمة(٢)، أما علمتِ أن الله اختار من أهل الأرض أباك فبعثه نبيئاً، ثم اختار زوجك فأوحى إلي فأنكحتكيه(٣)». انتهى.
  الرجال: أما محمد بن منصور، وخضر بن أبان، وأحمد بن حازم، ويحيى بن عبدالحميد الحماني، وقيس بن الربيع فقد تقدّم الكلام عليهم، وهم من ثقات محدثي الشيعة ¤.
  وأما الأعمش فقال في الجداول: سليمان بن مهران الأعمش الكاهلي الأسدي، مولى بني كاهل، عن أنس، وزبيد اليامي، وابن جبير، وعطية العوفي، وأمم، وعنه السبيعي، والثوري، وشعبة، ووكيع، وشريك بن قيس، وخلائق، وثقه جماعة، قلت: هو أحد أعلام الزيدية، وعداده في ثقات محدثي الشيعة، وقصته مع المنصور مشهورة، رواها ابن المغازلي، وفي الشافي، وأنوار اليقين، توفي سنة ثمان وأربعين ومائة، احتج به الجماعة. انتهى.
  وأما عباية بن ربعي فقال في الجداول: عباية بن ربعي الأسدي، عن علي،
(١) هو: إذا برئ وأفاق وكان قريب العهد بالمرض لم يرجع إليه كمال صحته وقوته. (لسان العرب).
(٢) في الأصل: على خدّ رسول الله ÷ قال: يا فاطمة ... إلخ. وما أثبتناه من المناقب المطبوع.
(٣) في المناقب المطبوع: فأنكحتكه.