الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

الباب الأول في ذكر بعض مناقب الإمام علي بن أبي طالب # وفضائله

صفحة 67 - الجزء 4

  كان، يا أم سلمة عليٌّ يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي، يا أم سلمة، قال لي جبريل يوم عرفة بعرفات: يا محمد، إن الله باهى بكم في هذا اليوم الملائكة فغفر لكم عامة، وباهى بعلي خاصة وعامة، يا أم سلمة علي إمامكم، فاقتدوا به، وأحبوه بعدي كحبي، وأكرموه لكرامتي، ما قلت هذا لكم من قِبَلي، ولكن أمرت أن أقوله»، قالت أم سلمة: يكفيك هذا يا ابن عباس؟ وإلا والله زدتك، فقلت: نعم، يكفيني.

  قال ابن عباس: أما الناكثون فقوم بايعوا علياً بالمدينة ونكثوا بالبصرة. والقاسطون عندنا: معاوية وأصحابه. والمارقون: أهل النخيلة والنهروان.

  قال ابن قادم: سمعته عن الأعمش في سنة ثمان وأربعين [ومائة]، وعن الحسن، وابن عباس⁣(⁣١)، فقال الحسن: لم أسمع في الكوفة حديثاً مثل هذا. انتهى.

  الرجال: أما محمد بن عبدالملك: فهو محمد بن عبدالملك الكوفي، أحد رجال الشيعة وعيونهم، روى عن علي بن قادم الكوفي، وأخذ عنه محمد بن سليمان الكوفي، ولم أقف له على تاريخ وفاة.

  وأما علي بن قادم فقال في الجداول: علي بن قادم الخزاعي الكوفي، عن الثوري، وجماعة، وعنه أبو بكر بن أبي شيبة، وطائفة.

  قال أبو حاتم: محله الصدق. وقال ابن سعد: منكر الحديث، شديد التشيع.


(١) في المناقب المطبوع ص ٤١٤ الطبعة الثانية: و [كان] عنده الحسن وابن عياش ... إلخ. ولعلها الصواب.