[الرجال] رجال هذا الإسناد قد مر الكلام عليهم جميعاً، وهم من ثقات محدثي الشيعة إلا مصعب بن مسلم - والصواب: مصعب بن سلام، وإنما مسلم تصحيف -: وهو مصعب بن سلّام - مثقل - التميمي الكوفي، عن جعفر الصادق، وعنه ابن حنبل، وأبو سعيد الأشج، ومحمد بن جميل، وإبراهيم بن محمد بن ميمون، وزياد بن أبي أيوب، وغيرهم. قال ابن معين: ليس به بأس، ومرة: ضعيف.

  وقال أحمد: يقلب الأحاديث. وقال أبو حاتم: شيخ محله الصدق.

  وقال في الجداول: قال ابن المديني: كان من الشيعة، وضعفه. انتهى.

  قلت: الرجل عداده من شيعة العترة النبوية وثقاتهم، ولا التفات إلى كلام النواصب فيه.

  · وفيها أيضاً: محمد بن منصور، عن أبي الجارود، عن حكيم بن جبير، عن الحسن بن سعد، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب قال: (لما حضرت غزوة تبوك دعاني رسول الله ÷ ودعا جعفراً، وزيداً فقال لجعفر: «حضرت غزوتنا، ولا بد من رجل يقوم على ما هاهنا [فإن هاهنا] ضياع وعيال» فقال جعفر: والذي لا إله إلا هو لا أن أكون أنا المتخلف بعدك يا رسول الله، فضحك رسول الله ÷ وقال: «لولا ما سبقتني بيمينك يا جعفر»، قال: فدعا زيداً، فعرض عليه مثل ذلك، وقال له مثل ذلك، وقال له مثل ما قال لجعفر، فقال زيد: لهذا مقام العائذ إني أعوذ بالله وبرسوله أن أكون أنا المتخلف بعده، قال: «يا زيد، قد عذت معاذاً»، قال علي: (فدعاني فعرض