الباب الأول في ذكر بعض مناقب الإمام علي بن أبي طالب # وفضائله
  العرش: [يا محمد](١) نعم الأب أبوك، وهو إبراهيم، ونعم الأخ أخوك وهو علي، ألا وإني أبشرك يا علي أنك تكسى إذا كسيت، وتحيا إذا حييت، وتدعا إذا دعيت». انتهى.
  [الرجال] رجال هذا الإسناد من ثقات محدثي الشيعة، وقد مر الكلام عليهم إلا محدوج بن زيد الذهلي: فهو محدوج - بالميم ثم الحاء المهملة، ثم الدال المهملة، ثم واو، ثم جيم بواحدة من أسفل - بن زيد الذهلي، أحد الشيعة الأثبات، يروي عن جسرة بنت دجاجة الكوفية، وعنه عطية العوفي، وأبو الخطاب الهجري، ولم أقف له على تاريخ وفاة.
  وسعد الخفاف: هو سعد بن طريف.
  · وفيها أيضاً: محمد بن سليمان قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا موسى بن سلمة المزني من أهل المدينة، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، قال: افتقد رسول الله ÷ علياً فاغتم لذلك غماً شديداً، فلما رأت(٢) ذلك خديجة قالت: يا رسول الله، أنا أعلم لك علمه فشدت على بعيرها، ثم ركبت فلقيت علي بن أبي طالب فقالت له: اركب وائتِ رسول الله ÷، فإنه بك مغتم، فقال: (ما كنت لأجلس في مجلس زوجة رسول الله ÷، بل امضي فأخبري رسول الله ÷) قالت خديجة: فمضيت فأخبرت رسول الله ÷ فإذا هو قائم يقول: «اللهم
(١) زيادة من المناقب المطبوع.
(٢) في الأصل: تراءت. والمثبت من المناقب المطبوع الطبعة الأولى.