الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

الباب الأول في ذكر بعض مناقب الإمام علي بن أبي طالب # وفضائله

صفحة 89 - الجزء 4

  · وفيها أيضاً: حدثنا أبو جعفر محمد بن سليمان الكوفي، قال: حدثنا خضر بن أبان الهاشمي، وأحمد بن حازم الغفاري، ومحمد بن منصور المرادي، قالوا: حدثنا يحيى بن عبدالحميد الحَمّاني، عن قيس بن الربيع، عن سعد الخفاف، عن عطية العوفي، عن محدوج بن زيد الذهلي: أن رسول الله ÷ آخى بين المسلمين، ثم أخذ بيد علي فوضعها على صدره ثم قال: «يا علي، أنت أخي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، أما علمت أن أول من يدعا به يوم القيامة يدعا بي فأُدْنَى، فأقوم عن يمين العرش في ظله، فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ثم يدعا بأبينا إبراهيم، فيقوم عن يمين العرش، فيكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ثم يدعا بالنبيئين والمرسلين بعضهم على إثر بعض، فيقومون سماطين على إثر العرش⁣(⁣١) في ظله، فيكسون حللاً خضراً من حلل الجنة، ألا وإني أخبرك يا علي، إنّا أول الأمم محاسبون يوم القيامة، ثم أبشرك يا علي أن أول من يدعا به من أمتي يوم القيامة يدعا بك لقرابتك⁣(⁣٢) مني، ومنزلتك من ربي فيدفع إليك لوائي، وهو لواء الحمد تسير به بين السماطين، آدم وجميع من خلق الله من الأنبياء والرسل يستظلون بظل لوائي يوم القيامة، فتسير باللواء، الحسن بن علي عن يمينك، والحسين عن يسارك حتى تقف بيني وبين إبراهيم في ظل العرش، فتكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ثم ينادي منادي من تحت


(١) في المناقب المطبوع: عن يمين العرش.

(٢) في الأصل: وقرابتك. وما أثبتناه من المناقب المطبوع.