باب القول في الصبر والتواضع والشكر
  موسى بن جعفر بن محمد، فيحقق، والله أعلم.
  وأما والده فقال في الجداول: العباس بن إسحاق بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، كان ممن لا ينازع في فضله، عن آبائه، وعنه ولده إسحاق، استشهد في أيام المقتدر. انتهى.
  وأما والده فهو: إسحاق بن موسى بن جعفر بن محمد الصادق، عن آبائه، وعنه ولده العباس، لم أقف له على تاريخ وفاة.
  وأما موسى الكاظم فقد مر الكلام عليه وعلى آبائه À.
  · الهادي صلوات الله عليه في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: ليس من أهل الصبر من لم يصبر نفسه عن معاصي الله، ويصبرها على طاعة الله.
  وفي ذلك ما بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبداً ابتلاه، وإذا ابتلاه فصبر كافأه».
  · وفي ذلك ما بلغنا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # أنه قال: قال رسول الله ÷: «ثلاث من كن فيه حرم الله لحمه على النار، وله الجنة: من إذا أصابته مصيبة استرجع، وإذا أنعم الله عليه بنعمة حمد الله عند ذكره إياها، وإذا أذنب استغفر الله».
  · وبلغنا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # أنه قال: أوحى الله إلى موسى بن عمران: أتدري لِمَ اصطفيتك على الخلائق، وكلمتك تكليما؟ قال: لم يا رب؟ فقال: لأني اطلعت على قلوب عبادي فلم أجد فيهم أشد تواضعاً لي منك. انتهى.