باب القول في الترغيب في الزهد والورع
  ø: {إِخۡوَٰنًا عَلَىٰ سُرُرٖ مُّتَقَٰبِلِينَ ٤٧}[الحجر].
  وفي ذلك ما بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام، فيلتقيان، فيعرض هذا، ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام».
  · قال: وبلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام». انتهى.
باب القول في الترغيب في الزهد والورع
  · أبو طالب # في الأمالي: أخبرنا أبي | قال: أخبرنا عبدالله بن أحمد بن سلام قال: أخبرنا أبي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا عبدالله بن داهر، عن عمرو بن جميع، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي À قال: قال رسول الله ÷: «هل منكم من يريد أن يعطيه الله علماً بغير تعلم؟ هل منكم من يريد أن يعطيه الله هدىً بغير هداية؟ هل منكم من يريد أن يذهب الله عنه العمى، ويجعله بصيراً؟ ألا إنه من زهد في الدنيا، وقصر فيها أمله، أعطاه الله علماً بغير تعلم، وهدى بغير هداية، ألا وإنه من رغب في الدنيا، وأطال فيها أمله، أعمى الله قلبه على قدر رغبته فيها، ألا وإنه سيكون أقوام لا يستقيم لهم الملك إلا بالقتل والتجبر، ولا يستقيم لهم الغنى إلا بالبخل والفجر(١)، ولا تستقيم لهم المحبة في الناس إلا باتباع
(١) في أمالي أبي طالب # المطبوع: والفخر.