الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في ذم الدنيا والاقتصار عليها

صفحة 174 - الجزء 4

  وحوائجهم خفيفة، وأنفسهم عفيفة، صبروا أياماً فصارت العقبى لهم راحة طويلة، أما الليل فصافّون أقدامهم، تجري دموعهم على خدودهم، يجأرون ويبكون إلى ربهم، يسألونه فكاك رقابهم من النار، وأما النهار فحكماء علماء رحماء اتقياء بررة خاشعين، كأنهم الفراخ، ينظر إليهم الناظر فيقول: مرضى، وما بالقوم من مرض، أو يقال لهم⁣(⁣١): قد خولطوا، ولقد خالط القوم أمرٌ عظيم من ذكر النار وما فيها». انتهى.

  [الرجال] رجال هذا الإسناد من ثقات محدث الشيعة، وقد مر الكلام عليهم، وهذه الخطبة في نهج البلاغة.

  · المرشد بالله # في الأمالي: أخبرنا الشريف أبو محمد الحسن بن الشريف الجليل أبي الحسن محمد بن عمر بن يحيى الحسيني الزيدي الكوفي بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو المفضل محمد بن عبدالله بن محمد الشيباني قال: حدثنا أبو عبدالله جعفر بن محمد بن جعفر بن حسن العلوي قال: حدثني محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي قال: حدثني الرضا علي بن موسى قال: حدثني أبي موسى بن جعفر قال: حدثني أبي جعفر بن محمد قال: حدثني أبي محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب $ قال: قال رسول الله ÷: «إنما ابن آدم ليومه، فمن أصبح آمناً في سربه، معافاً في جسمه، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا». انتهى.


(١) في الاعتبار وسلوة العارفين المطبوع: إنهم.