الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في الرؤيا والتصاوير واقتناء الكلاب وفيما يتقى فيه الشؤم

صفحة 204 - الجزء 4

  وأما أنس بن مالك: فهو خادم رسول الله ÷، والراوي لحديث الطير وغيره في فضل علي والعترة $، عابه الأصحاب لكتمه لحديث الغدير، فدعا عليه الوصي #، فأصيب ببياض في وجهه، وقد رويت توبته وإخلاصه من بعد، ولم نخرج له في كتابنا هذا سوى هذا الحديث، وليس هو على شرطنا⁣(⁣١).

  · وفي الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه تماثيل أو صور إلا ما كان رقماً في ثوب».

  قال يحيى بن الحسين ~: أنا أكره قربها كائنة فيما كانت، إلا أن لا يجد صاحبها عنها مندفعاً، وإنما استثنى رسول الله ÷ التصاوير المرقومة رحمة لأصحابها، وترخيصاً لهم، فمن وجد عنها مندفعاً فهو أفضل.

  · وفيها أيضاً: قال يحيى بن الحسين ~: الكلب نجس، وأنجس منه من تنجس به، ولا يجوز اقتناء الكلب إلا لزرع، أو ضرع، أو صيد.

  وفي ذلك ما بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «من اقتنى كلباً لغير زرع أو ضرع أو صيد أو كلب ضاري⁣(⁣٢) نقص كل يوم من عمله قيراطان».

  قال يحيى بن الحسين ~: قوله: «ضاري» يريد أن يتخذه صاحبه لينتفع به في الصيد.

  · وفيها أيضاً: قال يحيى بن الحسين ~: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «الشؤم في الدار والمرأة والفرس».


(١) قال في الطبقات: توفي سنة ثلاث وتسعين على الأصح، وقد جاوز المائة.

(٢) في الأحكام المطبوع: أو كلباً ضارياً.