الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في الرؤيا والتصاوير واقتناء الكلاب وفيما يتقى فيه الشؤم

صفحة 203 - الجزء 4

  أكفار يفعلون ذلك أم منافقون؟ قال: «بل منافقو هذه الأمة، يزعمون أنهم مؤمنون!»، قالت: يا أبتاه، أفلا ندعو⁣(⁣١) الله عليهم؟ فقال النبي ÷: «بلى» فقام في القبلة، وقام [علي و]⁣(⁣٢) الحسن والحسين، وقامت فاطمة خلفهم، ثم قنت بهم، وقال في دعائه: «اللهم اخذل الفراعنة، والقاسطين، والمارقين، والناكثين، ثم اجمعهم جميعاً في عذابك الأليم»، ثم أنزل الله: {وَلَسَوۡفَ يُعۡطِيكَ رَبُّكَ فَتَرۡضَىٰٓ ٥}⁣[الضحى]، ثم خرج النبي ÷ إلى أصحابه ثم قال: «أيها الناس، إن الرؤيا على ثلاثة: فالرؤيا الصادقة بشرى من الله تعالى، والأحلام من حديث النفس، والأضغاث من الشيطان». انتهى.

  [الرجال] رجال هذا الإسناد قد مر الكلام عليهم جميعاً: عبيد الله بن موسى العبسي، وفطر بن خليفة، ومحمد بن سليمان الكوفي المصنف، وهم من ثقات محدثي الشيعة.

  أما إبراهيم بن عبدالله شيخ محمد بن سليمان |، فالصواب: إبراهيم بن الحسن، وهو إبراهيم بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو القاسم، أحد فضلاء العترة، روى عنه محمد بن سليمان |، وروى عن موسى بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، والحسن بن طريف، وإسماعيل بن محمد العلوي، وأبو حمزة العلوي.


(١) في الأصل: تدعو. والمثبت من المناقب المطبوع.

(٢) زيادة من المناقب المطبوع.