الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في صفة الأذان وأنه وحي لا رؤيا

صفحة 170 - الجزء 1

  · وقال الهادي # في الأحكام: قال الله تبارك وتعالى: {وَإِذَا نَادَيۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ ٱتَّخَذُوهَا هُزُوٗا وَلَعِبٗاۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَعۡقِلُونَ ٥٨}⁣[المائدة].

  وقال سبحانه: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ٩}⁣[الجمعة].

  قال يحيى بن الحسين: الأذان والإقامة عندنا مثنى مثنى، والأذان أن يقول المؤذن: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، حي على خير العمل، حي على خير العمل، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، وكذلك الإقامة مثنى مثنى، فإذا قال: حي على خير العمل، قال: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. انتهى.

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: (الأذان مثنى مثنى، والإقامة مثنى مثنى، ويرتل في الأذان، ويحدر في الإقامة). انتهى.

  · الجامع الكافي: وقال القاسم # - في رواية داود والقومسي جميعاً عنه -: حدثنا علي بن محمد، عن ابن هارون، عن ابن سهيل، عن عثمان، عن القومسي، عنه قال: أجمع آل رسول الله ÷ على أن الأذان والإقامة مثنى مثنى. انتهى.

  هذا سند صحيح، رجاله من ثقات محدثي الشيعة.

  وداود هو: ابن القاسم بن إبراهيم، عن أبيه علومه أكثرها، روايته عن أبيه في الجامع الكافي متكررة، وكان من الديانة والفضل والعلم والدين والورع بمحل ¦.