باب القول في صفة الأذان وأنه وحي لا رؤيا
  · أمالي أحمد بن عيسى @: [وبه قال: حدثنا](١) جعفر بن محمد، عن قاسم بن إبراهيم قال: أصح ما سمعنا في الأذان أن يقول إذا أذن: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، إلى آخر الأذان مثنى مثنى.
  والإقامة: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، يشفع الأذان، ويوتر الإقامة(٢)؛ لتعرف، ويجعل إصبعه السبابة من يده اليمنى في أذنه اليمنى، ويستدير في أذانه يمنة ويسرة، ويحول وجهه عن يمينه ويساره إذا قال: حي على الصلاة، حي على الفلاح. انتهى.
  جعفر بن محمد هو النيروسي.
(١) زيادة من الأمالي.
(٢) في هامش أمالي أحمد بن عيسى # المخطوط نسخة الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # ما لفظه: اعلم أن هذه الرواية لا تخلو عن نظر أو لعله وقع فيها وهم، أولاً: ما فيها من ترك «حي على خير العمل» وإجماع أهل البيت $ على إثباتها لا اختلاف في ذلك عنهم كما قال في منظومة الهدي النبوي:
ومنهما حي على خير العمل ... قال به آل النبي عن كمل
ثانياً: ما ذكر من إيتار الإقامة فقد عارضها ما رواه عنه حفيده الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم $ قال في الأحكام: حدثني أبي عن أبيه في الأذان والإقامة، قال: قد اختلف في ذلك وأصح ما سمعنا فيه أنه مثنى مثنى ... إلخ كلامه، وتوحيد الضمير لعوده إلى لفظ الأذان والإقامة إذ هو المقدر المقصود في قوله: «في الأذان» أي لفظه فحذف المضاف وذلك واضح ولو كان المقصود الأذان فقط ما كان لذكر الإقامة معنى، وهذا واضح. (كتبه المفتقر إلى الله مجدالدين بن محمد المؤيدي عفا الله عنهما).
(*) وفي هامش نسخة الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # المطبوعة من الأمالي أيضاً ما لفظه: يحمل على أنه سقط على الراوي لفظ (حي على خير العمل) أو تركه تقية، فإنها من الأذان والإقامة بإجماع أهل البيت $، وأما قوله: ويوتر الإقامة فلعله قول له قد رجع عنه، فقد روى عنه حفيده الإمام الهادي إلى الحق @ خلافه، ولفظه في الأحكام: حدثني أبي، عن أبيه في الأذان والإقامة قال: قد اختلف في ذلك وأصح ما سمعنا فيه أنه مثنى مثنى. انتهى (كتبه المفتقر إلى الله مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي غفر الله لهم).