الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في صفة رسول الله ÷ وبعض شمائله ومعجزاته

صفحة 247 - الجزء 4

  السلطان الجائر حتى يرضى الذي هو عليه من الجور -، وفي الخطأ حتى يتعمده، وفي النسيان حتى يذكره». انتهى.

  · أبو طالب # في الأمالي: أخبرنا أبي | قال: أخبرنا عبدالله أحمد بن سلام | قال: أخبرنا أبي قال: أخبرنا أبو سعيد سهل بن صالح، عن إبراهيم بن عبدالله، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي بن الحسين بن علي $ قال: قال يهودي لأمير المؤمنين #: إن موسى بن عمران قد أعطي العصا فكان ثعباناً، فقال له علي #: (لقد كان ذلك، ومحمد ÷ أعطي ما هو أفضل من هذا، إن رجلاً كان يطالب أبا جهل بن هشام بدين كان له عنده، فلم يقدر عليه، واشتغل عنه، وجلس يشرب، فقال له بعض المستهزئين: من تطلب؟ فقال: عمرو بن هشام - يعني: أبا جهل - ولي عنده دين، قالوا: فندلك على من يستخرج حقك؟ قال: نعم، فدلوه على النبي ÷، وكان أبو جهل يقول: ليت لمحمد إليّ حاجة فأسخر به وأرده، فأتى الرجل النبي ÷ فقال: يا محمد، بلغني أن بينك وبين أبي الحكم نسباً⁣(⁣١)، فأنا استشفع بك إليه، فقام رسول الله ÷ فأتاه، فقال له: «قم فأد إلى الرجل حقه» فقام مسرعاً حتى أدى إليه حقه، فلما رجع إلى مجلسه قال له بعض أصحابه: كل ذلك فرقاً من محمد، قال: ويحكم، اعذروني، إنه لما أقبل إلي رأيت عن يمينه ثمانية بأيديهم حراب تتلألأ، وعن يساره ثعبانين تصطك أسنانهما، وتلمع النيران من أبصارهما، لو⁣(⁣٢) امتنعت لم آمن أن يبعجوا بطني


(١) في أمالي أبي طالب # المطبوع: حسباً.

(٢) في الأصل: ما لو. والمثبت من أمالي أبي طالب #.