باب القول في صفة رسول الله ÷ وبعض شمائله ومعجزاته
  السلطان الجائر حتى يرضى الذي هو عليه من الجور -، وفي الخطأ حتى يتعمده، وفي النسيان حتى يذكره». انتهى.
  · أبو طالب # في الأمالي: أخبرنا أبي | قال: أخبرنا عبدالله أحمد بن سلام | قال: أخبرنا أبي قال: أخبرنا أبو سعيد سهل بن صالح، عن إبراهيم بن عبدالله، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي بن الحسين بن علي $ قال: قال يهودي لأمير المؤمنين #: إن موسى بن عمران قد أعطي العصا فكان ثعباناً، فقال له علي #: (لقد كان ذلك، ومحمد ÷ أعطي ما هو أفضل من هذا، إن رجلاً كان يطالب أبا جهل بن هشام بدين كان له عنده، فلم يقدر عليه، واشتغل عنه، وجلس يشرب، فقال له بعض المستهزئين: من تطلب؟ فقال: عمرو بن هشام - يعني: أبا جهل - ولي عنده دين، قالوا: فندلك على من يستخرج حقك؟ قال: نعم، فدلوه على النبي ÷، وكان أبو جهل يقول: ليت لمحمد إليّ حاجة فأسخر به وأرده، فأتى الرجل النبي ÷ فقال: يا محمد، بلغني أن بينك وبين أبي الحكم نسباً(١)، فأنا استشفع بك إليه، فقام رسول الله ÷ فأتاه، فقال له: «قم فأد إلى الرجل حقه» فقام مسرعاً حتى أدى إليه حقه، فلما رجع إلى مجلسه قال له بعض أصحابه: كل ذلك فرقاً من محمد، قال: ويحكم، اعذروني، إنه لما أقبل إلي رأيت عن يمينه ثمانية بأيديهم حراب تتلألأ، وعن يساره ثعبانين تصطك أسنانهما، وتلمع النيران من أبصارهما، لو(٢) امتنعت لم آمن أن يبعجوا بطني
(١) في أمالي أبي طالب # المطبوع: حسباً.
(٢) في الأصل: ما لو. والمثبت من أمالي أبي طالب #.