الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في صفة رسول الله ÷ وبعض شمائله ومعجزاته

صفحة 248 - الجزء 4

  بالحراب، ويبتلعني الثعبانان، فهذا أكثر⁣(⁣١) مما أعطي موسى # ثعبان بثعبان موسى #، وزاد الله محمداً ÷ ثعباناً وثمانية أملاك). انتهى.

  أبو طالب # ووالده، وعبدالله بن أحمد بن سلام ووالده قد مر الكلام عليهم.

  وأبو سعيد هو: سهل بن صالح الأنطاكي، عن إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن، وعنه أحمد بن محمد بن سلام، هو فيما يظهر من رجال الشيعة، والله أعلم، ويحتمل أن يكون غير الأنطاكي، ولكن لم أظفر في الجداول إلا بهذا، وروايته عن هذا الإمام العظيم إبراهيم بن عبدالله @ أعظم برهان على تشيعه، وكذلك رواية شيخ الشيعة صاحب القاسم بن إبراهيم @ أحمد بن محمد بن سلام عنه.

  · الهادي ~ في مجموعه: ومثل ما جاء به محمد ÷ من معجزاته الهائلات، وأموره الناطقات، وأسبابه الشاهدات بالنبوة والرسالات، مثل مجيء الشجرة إليه، ورجوعها إلى موضعها، وإنباء الناس بما في صدورهم، وإعلامهم بما في ضميرهم، وذلك من إنباء الله له بذلك، وإعلامه إياه به.

  ومثل ما كان من فعله في شاة أم معبد، وما كان منه من الفعل في التمرات من غداء جابر بن عبدالله، وذلك أنه أخذ كفاً من تمر فوضعه في وسط ثوب كبير، ثم حركه ودعا فيه فزاد وربا حتى امتلأ الثوب تمراً، وما كان منه في عشاء جابر بن عبدالله صاع من شعير وعناق صغيرة، أكل منها ألف رجل، وما كان منه في الوشل⁣(⁣٢) الذي ورده هو والمسلمون في غزوة تبوك، فوضع يده تحت الوشل فوشل فيها من الماء ملئها، ثم ضربه ودعا فيه فانفجر بمثل عنق البعير ماء،


(١) في الأصل: أكبر. والمثبت من أمالي أبي طالب #.

(٢) الوشل: الماء القليل. (نهاية).