باب القول في صفة رسول الله ÷ وبعض شمائله ومعجزاته
  فشرب العسكر كله معاً، وتزودوا ما شاءوا من الماء. انتهى.
  · وقال الهادي # في المجموع أيضاً في الدليل على نبوة محمد ÷ في ذكر المعجز ما لفظه: منه: الماء القليل الذي سقى منه العالم الكثير، ومنه: الخبز القليل الذي أطعم منه البشر الكثير، ومنه: أن ذئباً تكلم على نبوته، ومنه: أنه أمر شجرة فأقبلت تخد الأرض، ثم أمرها فرجعت، ومنه: كلام الذراع المسمومة [له](١).
  · وقال # في المجموع أيضاً في ذكر المعجز ما لفظه: الدلائل على ذلك الأخبار المتواترة، الذي(٢) لا يجوز على مثلها الشك عن قوم مفترقي الديار، بعيدي الهمم، مختلفي التجارات والصناعات، والألسن، والألوان، يعلم أن مثلهم لا يجوز عليهم الاجتماع والتواطؤ، فلما أجمعوا ينقلون هذا الخبر علمنا عند خبرهم إذ جاء هذا المجيء أنه حق وصدق.
  · وقال # في المجموع أيضاً: ومن معجزاته: أن قوماً من آل ذريح - وهم حي من أحياء العرب - أرادوا أن يذبحوا عجلاً لهم، وذلك في أول مبعث النبي ÷ فلما أضجعوه ليذبحوه، أنطق الله العجل فقال: يا آل ذريح، أمر نجيح، صائح يصيح، بلسان فصيح، يؤذن بمكة: لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله ÷، فتركوا العجل، وأتوا إلى المسجد، فإذا رسول الله ÷ قائم في المسجد، وهو يقول: «أشهد أن لا إله إلا الله، وأني محمد رسول الله ÷». انتهى.
(١) زيادة من المجموع المطبوع.
(٢) في المجموع المطبوع: التي.