الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في خطب علوية

صفحة 253 - الجزء 4

  مشائخه آل الرسول. انتهى.

  وأما علي بن جعفر، والحسين بن زيد بن علي فقد مر الكلام عليهما.

  · وقال أبو طالب # في الأمالي أيضاً: أخبرنا أبو عبدالله أحمد بن محمد البغدادي الآبنوسي قال: حدثنا أبو القاسم عبدالعزيز بن إسحاق بن جعفر قال: حدثني أبو الحسن منصور بن نصر قال: حدثني أبو عبدالله الحسين بن محمد بن جعفر بن محمد قال: حدثني أبي محمد بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه $: أن أمير المؤمنين علياً # خطب الناس وهو متوجه إلى البصرة، يحرض الناس على الجهاد، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: (أيتها الأمة، إن الجهاد سنام الدين، وإن الله فرض الجهاد وعظمه، فجعله نصرته وناصره، وأيم الله ما صلحت الدنيا والدين إلا به، ألا وإن الشيطان قد استجلب خيله، ونصب خدعه، فمن أطاع شيطانه لم يعتدل له دينه، والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، لقد أنكروا منكراً اكتسبوه، وطلبوا بدم سفكوه، وعرض شتموه، وحرمة انتهكوها، وإن أول عدلهم على أنفسهم، يريدون أن يرضعوا أماً فطمت، وأن يحيوا بدعة أميتت، فيا خيبة للداعي إلى من دعا، لو قيل له: إلى من دعوت؟ ومن إمامك؟ و [إلى] من سببك؟ لانزاح الباطل عن مقامه، ولرأى الطريق واضحاً حيث نهج، والذي نفسي بيده إن هؤلاء القوم ليعلمون أني محق وهم مبطلون، وإني مُعذرٌ إليهم، فإن قبلوا فالتوبة مقبولة، والذنب مغفور، وإن أبوا أعطيتهم حد السيف، وكفى به ناصراً لمؤمن، ومنتصراً لمظلوم). انتهى.