باب القول في خطب علوية
  كَلّ دون صفاته تحابير اللغات، وضل هنالك تصاريف الصفات، وحار(١) دون ملكوته عميقات مذاهب التفكير، وانقطع دون الرسوخ في علمه جوامع التفسير، وحال دون غيبه المكنون حجبٌ من الغيوب، تاهت في أدنى أدانيها طامحات العقول، واحدٌ لا بعدد، دائمٌ لا بأمد، قائمٌ لا بعمد، ليس بجنس فتعادله الأجناس، ولا بشبح فتضارعه الأشباح، ليس لها محيص عن إدراكه لها، ولا خروج عن إحاطته بها، ولا احتجاب عن إحصائه لها، ولا امتناع من قدرته عليها، كفى بإتقان صنعه لها آية، وبتركيب خلقها عليه دلالة، وبحدوث ما فطر على قدمه شهادة، فليس له حد منسوب، ولا مثل مضروب، ولا شيء هو عنه محجوب، تعالى عن ضرب الأمثال، والصفات المخلوقة علواً كبيراً). انتهى.
  [الرجال] أبو العباس الحسني |، وعبدالعزيز بن إسحاق الزيدي | قد مر الكلام عليهما.
  وأما أبو الحسين منصور بن نصر بن الفتح فلم يزد في الجداول على ما في السند، والذي أرى: أنه من عيون الشيعة وثقاتهم، والله أعلم.
  وأما أبو الحسين زيد بن علي العلوي فهو: زيد بن علي بن الحسين بن علي بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني الزيدي، عن علي بن جعفر الصادق، وغيره، وعنه منصور بن نصر بن الفتح، وغيره، قال ابن أبي الرجال |: كان عالماً كبيراً، وفاضلاً شهيراً، وهو راوي خطبة فاطمة الزهراء عن
(١) في الأصل: وجاز. وما أثبتناه من أمالي أبي طالب # المطبوع.