باب القول في صفة الأذان وأنه وحي لا رؤيا
  عليه الصلاة، فبعث الله ملكاً ما رؤي في السماء قبل ذلك اليوم فقال: الله أكبر، الله أكبر، فقال الله: (صدق عبدي أنا أكبر) ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال الله: (صدق عبدي، ما من إله غيري، أنا الله لا إله إلا أنا)، ثم قال: أشهد أن محمداً رسول الله، فقال الله: (صدق عبدي، أنا أرسلته، وأنا اصطفيته، وأنا اجتبيته)، ثم قال: حي على الصلاة، فقال الله: (صدق عبدي، دعا إلى فريضتي، فمن مشى إليها راغباً فيها كانت كفارة لما مضى من ذنبه)، ثم قال: حي على الفلاح، فقال الله: (صدق عبدي، فمني الفلاح والنجاح)، ثم قال: قد قامت الصلاة، فقال الله: (صدق عبدي، قد أقمتها وحددتها)، قال: فأم رسول الله ÷ يومئذ أهل السماء، فتم له شرفه يومئذ على جميع الخلائق. انتهى.
  الرّجال: أما محمد بن بكر، وأبو الجارود زياد بن المنذر فقد مر الكلام عليهما.
  وأما أبو العلاء فقال في الجداول: خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف الكوفي، عن محمد بن الحنفية، وعطية، وأنس، وحصين بن مالك، وعنه أبو نعيم، والفريابي، وابن المبارك وآخرون، قال الخزرجي: شيعي. وفي الكاشف: صدوق شيعي. وقال أبو حاتم: من عتق الشيعة، محله الصدق. وقال ابن حبان في الثقات: يخطئ ويهم، احتج به الترمذي، وسئل عنه أبو داود فلم يذكره إلا بخير. انتهى.
  قلت: هو من ثقات محدثي الشيعة، ذكره السيد العلامة المهدي بن الهادي اليوسفي | المشهور بمهدي النوعة في الإقبال.
  ومحمد بن علي: هو محمد بن علي بن أبي طالب الملقب بابن الحنفية، علمه وجلالته وفضله وزهده وورعه أشهر من الشمس على رؤوس الربا.
  · الجامع الكافي: قال الحسن بن يحيى #: سمعنا في الحديث أن الله بعث ملكاً من السماء إلى الأرض بالأذان.