باب القول في التأذين بحي على خير العمل وأن التثويب محدث
  قلت: وهو أبو الفرج الأصبهاني وإليك ترجمته، قال في الجداول: علي بن الحسين بن محمد [بن أحمد](١) بن الهيثم بن عبدالرحمن بن مروان بن عبدالله(٢) بن مروان بن الحكم بن العاص الأموي أبو الفرج الأصبهاني، صاحب المقاتل، وكتاب الأغاني، عن يحيى بن إبراهيم العلوي، وحسين بن نصر، وعلي بن العباس، وجماعة من الشيعة، وعنه محمد البغدادي، وأبو الحسين المثنى(٣)، والسيد أبو العباس الحسني، قال الذهبي: الظاهر أنه صدوق، وقال أبو الحسين(٤) البتي: لم يكن أحدٌ أوثق منه. قلت: وأثنى عليه الذهبي في النبلاء وقال: لا بأس به. وذكر رواية الدارقطني وإبراهيم بن أحمد الطبري عنه وغيرهما، وأحسن القول فيه ابن أبي الحديد، توفي سنة ست وخمسين وثلاثمائة، عداده في ثقات محدثي الشيعة. انتهى.
  وأما محمد بن محمد بن عبدالعزيز فقال في الجداول: محمد بن محمد بن عبدالعزيز، عن عباد بن يعقوب، وعنه علي بن الحسن(٥) الظاهري، وثقه المؤيد بالله. انتهى.
  وأما عباد بن يعقوب وبقية رجال الإسناد، فقد مر الكلام عليهم.
  · الجامع الكافي: وقال الحسن بن يحيى: أجمع آل رسول الله ÷ على أن يقولوا في الأذان والإقامة: حي على خير العمل، وأن ذلك عندهم السُنّة، وقد سمعنا في الحديث أن الله سبحانه بعث ملكاً من السماء بأذان وفيه: حي على خير العمل، ولم يزل النبي ÷ يؤذن بحي على خير العمل حتى قبضه الله إليه، وكان يُؤَذَّن بها في زمن أبي بكر، فلما ولي عمر قال: دعوا حي
(١) زيادة من نسخة من الجداول مخ.
(٢) في الأصل: عبدالملك، وما أثبتناه من نسختين من الجداول مخ ولعلها الصواب كما في الطبقات مخ.
(٣) في الأصل: البتي. وما أثبتناه من ثلاث مخطوطات من الجداول، ولعله الصواب كما في الطبقات مخ.
(٤) في الطبقات مخ: أبو الحسن البتي.
(٥) لعل الصواب: الحسين، كما صوبه مؤلف الجداول | في ترجمته قبيل هذا.