صفة الصلاة عند الهادي #
  ومرفقيه عن جنبيه، ثم قال في سجوده: سبحان الله الأعلى وبحمده ثلاثاً، ثم قعد فافترش قدمه اليسرى، ونصب قدمه اليمنى، فإذا اطمأن على قدمه اليسرى قاعداً [كبر](١) وسجد [السجدة] الثانية فيسبح فيها بما سبح [به] في السجدة الأولى، وفعل فيها ما فعل في الأولى، ثم ينهض(٢) بتكبيرة حتى يستوي قائما، ثم يقرأ بفاتحة الكتاب، وبما تيسر له من سور المفصل، أو ما أحب من القرآن، كما قال الله تبارك وتعالى: {فَٱقۡرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ ٱلۡقُرۡءَانِۚ}[المزمل: ٢٠]. وقد قيل: إنه يجزي مع الحمد أن يقرأ المصلي ثلاث آيات من أي القرآن شاء، وقال من قرأ ثلاث آيات: إنه قاس ذلك على سورة: إنا أعطيناك الكوثر، فقال: [هي] ثلاث آيات، وأحب [ما في ذلك] إلينا نحن أن يقرأ مع فاتحة الكتاب بسورة كاملة من المفصل، ثم يخر راكعاً بتكبيرة، فيطامن ظهره في ركوعه، ويفرج آباطه، ويسوي كفيه على ركبتيه، ويستقبل بهما القبلة، ولا يحرفهما على شيء من جوانب ركبتيه، ويعدل رأسه، ولا يكبه إلى الأرض جداً، ولا يرفعه إلى السماء رفعاً يبتغي بين ذلك سبيلاً حسناً، ويسبح في ركعته هذه بما يسبح في الركعة الأولى، ثم يرفع رأسه [من ركوعه] ويقول: سمع الله لمن حمده، فإذا اعتدل قائماً حتى ترجع مفاصل ظهره إلى مواضعها كبر وخر ساجداً، ففعل في سجوده في ركعته الثانية كما فعل في سجدته في الركعة الأولى سواء سواء.
  قال الهادي #: إذا جلس المصلي في الركعتين الأوليين [من الظهر، أو في الركعتين من العصر، أو الركعتين](٣) من المغرب، [أ] والركعتين الأوليين من العشاء، فأحسن ما سمعنا، وما أرى [أن] يتشهد به المصلي في جلوسه أن يقول:
(١) هذا وما بعده في هذه الرواية زيادة من الأحكام.
(٢) في الأصل: نهض. وما أثبتناه من الأحكام.
(٣) ما بين المعقوفين هنا وما بعده في هذه الرواية زيادة من الأحكام.