الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

صفة الصلاة عند الهادي #

صفحة 189 - الجزء 1

  بسم الله وبالله، والحمد لله، والأسماء الحسنى كلها لله، أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

  قال يحيى بن الحسين ~: الذي صح لنا عن أمير المؤمنين #، عن النبي ÷ أنه كان يسبح في الأخريين يقول: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر»، يقولها ثلاث مرات، ثم يركع، وعلى ذلك رأينا مشائخ آل رسول الله ÷ وعليهم، وبذلك سمعنا عن من لم نر منهم، ولسنا نضيق على من قرأ فيهما بالحمد، ولكنا نختار ما روي لنا عن أمير المؤمنين #، وذلك أنا نعلم أنه لم يختر ولم يفعل إلا ما اختاره رسول الله ÷ وفعله، ورسول الله ÷ فلم يفعل إلا ما أمره الله ø بفعله، واختاره له في دينه.

  قال يحيى بن الحسين ~: فإذا جلس في آخر صلاته الأربع أو الثلاث قال: بسم الله، وبالله، والحمد لله، والأسماء الحسنى كلها لله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

  ثم يسلم، وينصب إلى الله بما شاء من الدعاء، وبذلك حدثني أبي، عن أبيه في التشهد، وكان يرويه عن زيد بن علي #، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب #.

  انتهى كلام الهادي ~، نص عليه جميعاً في الأحكام، وإنما أتينا بهذه الجملة في كيفية الصلاة؛ لأن الأدلة المتعلقة بصفة الصلاة الآتية متضمنة لفصولها، فلذلك رأينا إثباتها جملة.