باب القول في استفتاح الصلاة
  ثم يقول: (﷽).
  وإن شاء استفتح باستفتاح عبدالله ابن مسعود وهو قوله: سبحانك اللهم وبحمدك ... إلى آخر الكلمات، وهن معروفة.
  وإن شاء جمعها كلها، وإن شاء بعضها.
  وقد جاء عن أبي جعفر محمد بن علي غير ذلك، وعن زيد بن علي @ خلاف ما قال أبو جعفر، وكل ذلك يدل على السعة فيه. انتهى.
  · الجامع الكافي: قال أحمد، والحسن، ومحمد: يقول المصلي: الله أكبر، وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين.
  ثم يتعوذ، وهو استفتاح علي صلى الله عليه. انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: [وبه عن](١) جعفر، عن قاسم بن إبراهيم قال: روي عن النبي ÷ في افتتاح الصلاة وجوه مختلفة كلها حسنة، روى حذيفة أنه سمعه يقول حين افتتح الصلاة: «الله أكبر ذو الملكوت والجبروت، والكبرياء، والعظمة». وذكر عن غيره قال: كان النبي ÷ يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك».
  وروي عن علي بن أبي طالب صلى الله عليه في حديث ابن أبي رافع افتتاح طويل.
  قال محمد: الذي نأخذ به في استفتاح الصلاة، وهو الذي سمعنا عن علي بن أبي طالب، وعن أبي جعفر، وعبدالله بن الحسن، وزيد بن علي، وجعفر بن
(١) زيادة من الأمالي.