الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول فيمن قال إن رفع الأيدي منسوخ

صفحة 197 - الجزء 1

  حذا أذنيه مفرجة أصابعه، ولا يجاوز بهما أذنيه ولا رأسه؛ لأن رسول الله ÷ نهى عن ذلك وقال: «إن إبليس حين أُخرج من الجنة رفع يديه فوق رأسه». انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: قال محمد: سمعت قاسم بن إبراهيم يكره أن يرفع يديه في خفض أو رفع بعد التكبيرة الأولى. وقال: هو عمل، وذكر عن النبي ÷ أنه نهى عن ذلك. انتهى.

  · الجامع الكافي: قال محمد: رأيت أحمد بن عيسى يرفعهما إلى دون أذنيه، ويستقبل بهما القبلة مفرجة أصابعه.

  وقال إسماعيل بن إسحاق: صليت خلف أحمد بن عيسى # فرفع يديه حين افتتح الصلاة فكانتا بحيال وجهه.

  وقال القاسم - فيما روى داود عنه -: يرفع يديه إذا كبّر حذا منكبيه، أو شحمة أذنيه. انتهى.

باب القول فيمن قال إن رفع الأيدي منسوخ

  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: فأما الأخبار الواردة في رفع اليدين عند التكبيرات فهي عندنا منسوخة بقوله ÷: «مالي أراكم رافعي أيديكم، كأنها أذناب خيل شمس»، وبقوله: «اسكنوا في الصلاة». انتهى.

  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: ولا نرى أن يرفع المصلي يديه عند التكبير في الأولى ولا في غيرها من ركوع ولا سجود، وفي ذلك ما روي عن رسول الله ÷ أنه قال: «ما بال قوم يرفعون أيديهم كأنها أذناب خيل شمس، لئن لم ينتهوا ليفعلن الله بهم وليفعلن».

  قال يحيى بن الحسين ¥: حدثني أبي، عن أبيه، أنه قال: لا ترفع اليدان عند التكبير، ولتسكن الأطراف؛ لأن الصلاة إنما هي خشوع وخضوع، والتسكن أقرب إلى الخضوع والخشوع، وأشبه بالتذلل لله سبحانه. انتهى.