باب القول في رفع الأصبع في التشهد
  · الهادي # في الأحكام: الذي صح لنا عن أمير المؤمنين # عن رسول الله ÷ أنه كان يسبح في الأخريين يقول: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر»، يقولها ثلاث مرات، وعلى ذلك رأينا مشائخ آل رسول الله ÷، وبذلك سمعنا عمن لم نر منهم، ولسنا نضيق على من قرأ فيهما بالحمد، ولكنا نختار ما روي لنا عن أمير المؤمنين #؛ وذلك أنا نعلم أنه لم يختر ولم يفعل إلا ما اختاره رسول الله ÷ وفعله، ورسول الله ÷ فلم يفعل إلا ما أمره الله ø بفعله، واختاره له في دينه.
  حدثني أبي، عن أبيه القاسم أنه قال: يسبح في الركعتين الأخريين، وقال: على ذلك رأينا مشائخ آل الرسول ÷، وكذلك روي عن أمير المؤمنين # أنه قال: (يسبح في الآخرتين، يسبح في كل ركعة ثلاثاً يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر). انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: حدثني جعفر، عن قاسم بن إبراهيم في الركعتين الأخريين يسبح فيهما، أو يقرأ بفاتحة الكتاب؟ قال: الذي رأيت عليه مشائخ آل الرسول ÷ التسبيح، وكذلك روي عن علي # أنه قال: (يسبح في الأخريين، يسبح في كل ركعة ثلاثاً يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ثم يكبر، وإن قالها مرة واحدة [في كل ركعة](١) أجزأه ذلك).
  · وفيها: قال محمد: سألت أحمد بن عيسى عن الركعتين الأخريين من الظهر والعصر، وما يشبههما يقرأ فيهما، أو يسبح؟ فلم ير بأساً أي ذلك فعلت. وقال: كان القرآن - يعني: أعجب إليه -.
  وقال أحمد بن عيسى: قد روي التسبيح عن علي رحمة الله عليه.
  · وفيها أيضاً: حدثني علي بن أحمد بن عيسى، عن أبيه أن علياً # كان
(١) زيادة من الأمالي.