باب القول في صفة الجلوس في التشهد الأخير وما يقال فيه
  @ ما لفظه: وأما التشهد فما قيل به فيه فجائز كله، التشهد الذي يذكر عن علي، والتشهد الذي يذكر عن ابن عباس، وما يذكر من ذلك عن ابن مسعود، وأحسن ما سمعنا به في ذلك عن علي، وزيد بن علي: بسم الله، وبالله، والحمد لله، والأسماء الحسنى كلها لله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. والصلاة على النبي ÷.
  وقد سمعنا في آمين ما قد سمعت، ولم أسمع أحداً من العرب يتكلم (بها)(١) في كلامه، ولا أحسبها(٢) إلا من اللسان العبراني، وإنا لنمسك عنها وعن القول بها. انتهى.
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ أنه كان إذا تشهد قال: (التحيات لله، والصلوات الطيبات الغاديات الرائحات الطاهرات الناعمات السابغات، ما طاب وطهر وزكى وخلص ونما فلله، وما خبث فلغير الله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، أشهد أنك نعم الرب، وأن محمداً نعم الرسول)، ثم يحمد الله، ويثني عليه، ويصلي على النبي ÷، ثم يسلم عن يمينه وعن شماله: (السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله). انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: أخبرنا محمد: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $ قال: كان إذا تشهد قال: (التحيات لله الصلوات الطيبات الغاديات الرائحات المنعمات السابغات الطاهرات، ما طاب وزكى فلله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين
(١) ما بين القوسين مظنن عليه في الأصل.
(٢) ونحو هذا ذكر ابن هشام في شذور الذهب. (من هامش الأصل).