باب صلاة الجماعة
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ أنه غدا على أبي الدرداء فوجده متصبحاً، - يعني: نائماً - فقال: (مالك يا أبا الدرداء؟)، قال: كان مني من الليل شيء فنمت، فقال #: (أفتركت صلاة الصبح في جماعة؟) فقال: نعم، فقال علي #: (يا أبا الدرداء، لأن أصلي الفجر وعشاء الآخرة في جماعة أحب إلي من أن أحيي ما بينهما، أو ما سمعت رسول الله ÷ يقول: «لو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً(١)، وإنهما ليكفران ما بينهما». انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $ أنه غدا على أبي الدرداء فوجده متصبحاً، فقال له: (مالك؟)، فقال: كان مني من الليل شيء فنمت، فقال علي #: (أفتركت صلاة الصبح في جماعة؟)، فقال: نعم، فقال علي #: (لأن أصلي الفجر والعشاء الآخرة في جماعة أحب إلي من أن أحيي ما بينهما، لو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً، وإنهما ليكفران ما بينهما). انتهى.
  · الجامع الكافي: وروى محمد بإسناده عن علي #: (لا صلاة لجار المسجد لا يحضر الصلاة إذا سمع النداء إلا في المسجد).
  وعن علي #: (لأن أصلي الفجر والعشاء في جماعة أحب إلي من أن أحيي ما بينهما). انتهى.
  وفي الباب حديث علي #: (تحت ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله) عند الهادي، وأمالي أحمد بن عيسى، ومجموع زيد بن علي $، وقد مر.
  وحديث أبي سعيد الخدري: «ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا» عند أبي طالب، ومحمد بن منصور، والجامع الكافي، وقد مر في فضل الوضوء.
(١) حبا الرجل حبواً: مشى على يديه وبطنه، أو على يديه وركبتيه، وقيل: على المقْعدَة، وقيل: على المرافق والركب. (تاج العروس).