قلت: وذلك أن عثمان كان يتم الصلاة، وعلي # يريد أن يقصرها كما كان رسول الله ÷ يقصر في ذلك الموضع، وهذا عجيب من تَأَبِّي القوم من صلاة رسول الله ÷، ورضائهم بصلاة عثمان.

  · وفيها أيضاً: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن أبي جعفر، عن آبائه، عن علي $، قال: (صلى النبي ÷ بمكة ركعتين حتى رجع).

  حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $، قال: (صلى النبي ÷ بمكة ركعتين حتى رجع).

  · وفيها أيضاً: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبو معاوية، عن حجاج، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي #، قال: (صليت مع النبي ÷ صلاة الخوف ركعتين إلا المغرب ثلاثاً، وصليت معه صلاة السفر ركعتين ركعتين إلا المغرب ثلاثاً). انتهى.

  رجال هذا الإسناد من ثقات محدثي الشيعة، وقد مر الكلام عليهم.

  وأبو معاوية: هو هشيم بن بشير السلمي.

  وحجاج: هو ابن أرطأة.

  وأبو إسحاق هو: السبيعي.

  والحارث: هو ابن عبدالله الهمداني صاحب علي #.

  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين #: ومن خرج من أهل مكة أو غيرهم إلى عرفات قصر الصلاة، وذلك المجمع عليه عند علماء آل رسول الله ÷.

  · وفيه أيضاً: حدثني أبي، عن أبيه أنه سئل عن إتمام الصلاة بمنى؟ فقال: لا يتمها من كان في حجه وسفره، إلا أن يُجْمِعَ على مقام عشرة أيام عند أهل البيت $، فإنهم يقولون: من عزم على مقام عشرة أيام أتمّ. انتهى.