الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

القول في الوتر ووقته وأنه ليس بحتم

صفحة 373 - الجزء 1

  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: وأخبرنا محمد بن عثمان، قال: حدثنا الناصر للحق الحسن بن علي #، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $ أنه أتاه رجل فقال: إن أبا موسى الأشعري يزعم أنه لا وتر بعد طلوع الفجر، فقال علي #: (لقد أغرق في النزع، وأفرط في الفتيا، الوتر ما بين الصلاتين، وما بين الأذانين، أذان الفجر وإقامته). انتهى.

  · الجامع الكافي: وروي عن أمير المؤمنين صلى الله عليه أنه خرج أول ما طلع الفجر الأول فنظر إلى السماء، ثم قال: (أين السائل عن الوتر؟ نِعْمَ ساعة الوتر هذه).

  · وفيه: وبلغنا عن أمير المؤمنين # أنه خرج حين انشق الفجر، فقال: (أين السائل عن الوتر؟ نِعْمَ ساعة الوتر هذه).

  وبلغنا عنه #: أنه قال: (الوتر ما بين الصلاتين وما بين الأذانين). يعني: صلاة العشاء والفجر، وأذان الفجر والإقامة.

  وبلغنا عنه #: أنه قيل له: إن أبا موسى يزعم أنه لا وتر بعد الفجر، فقال علي صلى الله عليه: (لقد أغرق في النزع، وأفرط في الفتيا). انتهى.

  · وفيه: وروى محمد بإسناد عن علي صلى الله عليه، قال: (الوتر ليس بحتم، ولكنه سنة سنها رسول الله ÷، فلا ينبغي أن يتعمد تركه، ومن رأى أنه يفرغ من وتره ومن الركعتين ومن الفجر قبل طلوع الشمس، فليبدأ بالوتر). انتهى.

  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: وأخبرنا أبو الحسين بن إسماعيل، قال: حدثنا محمد بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن شجاع، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عاصم، عن علي #، قال: (الوتر ليست بفريضة كالصلاة المكتوبة، إنما هي سنة سنها رسول الله ÷). انتهى.