باب سنن الفرائض
  الرجال: أما أبو الحسين بن إسماعيل، فهو علي بن إسماعيل الفقيه قد مر الكلام عليه، وهو من عيون الزيدية وثقاتهم.
  وأما محمد بن الحسين فقال في الجداول: محمد بن الحسين بن اليمان الحنفي أبو جعفر، عن محمد بن شجاع، وعنه علي بن إسماعيل الفقيه، ذكره في طبقات الحنفية، قال مولانا: خرج له المؤيد بالله ووثقه. انتهى.
  وأما محمد بن شجاع فقال في الجداول: محمد بن شجاع الثلجي(١) أبو عبدالله البغداذي، عن ابن علية، ووكيع، وزيد بن الحباب، وخلائق، وعنه محمد بن الحسين بن اليمان، وأبو عوانة، وعلي بن الحسن البجلي، وطائفة، قال المنصور بالله: هو المبرز على نظرائه من أهل زمانه فقهاً، وورعاً، وثباتاً على رأي أهل العدل، وله تصانيف كثيرة.
  قلت: تكلم عليه الحشوية ونالوا منه، وقالوا: كان ينال من أحمد.
  وقال مولانا: ولا يبعد أنه من رجال الشيعة، مات ساجداً في صلاة العصر، سنة ست وستين ومائتين، خرج له المؤيد بالله، ووثقه. انتهى.
  وأما أبو نعيم: فهو الفضل بن دكين، قال في الجداول: الفضل بن دكين، واسمه: عمرو بن حماد بن زهير الليثي، مولى طلحة، أبو نعيم الكوفي الأحول، الحافظ العَلَم، عن الأعمش، وأبي حنيفة، وحماد بن سلمة، وغيرهم، وعنه محمد بن صالح، والأحمسي، وأبو بكر، وعثمان ابنا أبي شيبة، وأمم، أثنى عليه، ووثقه غيرُ واحد، توفي سنة سبع عشرة ومائة(٢)، عداده في الزيدية، وثقات محدثي الشيعة، احتج به الجماعة. انتهى.
(١) بالمثلثة والجيم. تمت تقريب. (من هامش الأصل).
(٢) ينظر في هذا التاريخ، لأنه ذكر في التحف شرح الزلف للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # أنه ممن بايع الإمام محمد بن إبراهيم # سنة ١٩٩. وأغلب المصادر أنه توفي سنة تسع عشرة ومائتين؛ وقال في الطبقات: ولد سنة تسع وعشرين ومائة، وقيل: ثلاثين.