باب قضاء الصلوات
  وقال محمد: وبلغنا عن علي صلى الله عليه أنه سئل ما إفراط الصلاة؟ قال: (دخول وقت التي تليها).
  وروى بإسناد عن النبي ÷ أنه قال: «من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها». انتهى.
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (كنا مع رسول الله ÷ في سفر، فلما نزلنا قال رسول الله ÷: «من يكلؤنا الليلة؟» فقال بلال: أنا يا رسول الله)، قال: (فبات بلال مرة قائماً ومرة جالساً، حتى إذا كان قبل الفجر غلبته عيناه [فنام](١) فلم يستيقظ [رسول الله ÷] إلا بِحَرِّ الشمس، فأمر رسول الله ÷ الناس فتوضؤوا، وأمر بلالاً فأذن، ثم صلى ركعتين، ثم أمر بلالاً فأقام، ثم صلى بهم الفجر). انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: وحدثنا محمد: حدثني أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود، قال: سمعت أبا جعفر يقول: بينا رسول الله ÷ يسير في سفر إذ نزل فقال: «من يكلؤنا الليلة؟» فقال رجل: أنا يا رسول الله، نم، وأنا أكفيك الليلة، قال: فبات الرجل قائماً مرة وجالساً مرة حتى إذا كان في وجه الصبح غلبته عيناه فنام، فلم يستيقظ رسول الله ÷ إلا بالشمس، فأمر رسول الله ÷ الناس فتوضؤوا، وصلوا الركعتين(٢) اللتين قبل الفجر، ثم صلى بهم رسول الله ÷ الغداة. انتهى.
  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: فأما وجوب إعادة(٣) قضاء ما تركه الإنسان من الصلاة عامداً، أو ناسياً على غير وجه الردة فلا خلاف فيه،
(١) ما بين المعقوفين هذا والذي بعده من المجموع.
(٢) في الأصل: ركعتين. وما أثبتناه من الأمالي.
(٣) «إعادة» غير موجود في شرح التجريد.