الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب قضاء الصلوات

صفحة 386 - الجزء 1

  وقال محمد: وبلغنا عن علي صلى الله عليه أنه سئل ما إفراط الصلاة؟ قال: (دخول وقت التي تليها).

  وروى بإسناد عن النبي ÷ أنه قال: «من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها». انتهى.

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (كنا مع رسول الله ÷ في سفر، فلما نزلنا قال رسول الله ÷: «من يكلؤنا الليلة؟» فقال بلال: أنا يا رسول الله)، قال: (فبات بلال مرة قائماً ومرة جالساً، حتى إذا كان قبل الفجر غلبته عيناه [فنام]⁣(⁣١) فلم يستيقظ [رسول الله ÷] إلا بِحَرِّ الشمس، فأمر رسول الله ÷ الناس فتوضؤوا، وأمر بلالاً فأذن، ثم صلى ركعتين، ثم أمر بلالاً فأقام، ثم صلى بهم الفجر). انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: وحدثنا محمد: حدثني أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود، قال: سمعت أبا جعفر يقول: بينا رسول الله ÷ يسير في سفر إذ نزل فقال: «من يكلؤنا الليلة؟» فقال رجل: أنا يا رسول الله، نم، وأنا أكفيك الليلة، قال: فبات الرجل قائماً مرة وجالساً مرة حتى إذا كان في وجه الصبح غلبته عيناه فنام، فلم يستيقظ رسول الله ÷ إلا بالشمس، فأمر رسول الله ÷ الناس فتوضؤوا، وصلوا الركعتين⁣(⁣٢) اللتين قبل الفجر، ثم صلى بهم رسول الله ÷ الغداة. انتهى.

  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: فأما وجوب إعادة⁣(⁣٣) قضاء ما تركه الإنسان من الصلاة عامداً، أو ناسياً على غير وجه الردة فلا خلاف فيه،


(١) ما بين المعقوفين هذا والذي بعده من المجموع.

(٢) في الأصل: ركعتين. وما أثبتناه من الأمالي.

(٣) «إعادة» غير موجود في شرح التجريد.