باب قضاء الصلوات
  وقال(١) ÷: «من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها». انتهى.
  · الهادي # في المنتخب: قد قال غيرنا: إنه يعيد مع كل صلاةٍ صلاةً، فأما أنا فقولي وقول علماء آل الرسول $: أن كل ذلك مجز له إن أعاد مع كل صلاة صلاة، ونوى أنها لما تقدم من نسيانه، أو صلاها في يوم واحد في موضع واحد إذا قدم النية لكل صلاة: الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، جاز له ذلك. انتهى.
  · وفي نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين # وقد قال رجل بحضرته: أستغفر الله، فقال #: (ثكلتك(٢) أمك، أتدري ما الاستغفار؟ الاستغفار درجة العليين، وهو اسم واقع على ستة معان: أولها الندم على ما مضى ...) إلى أن قال #: (والرابع: أن تعمد إلى كل فريضة ضيعتها فتؤدي حقها). انتهى.
  · القاضي زيد في الشرح: ومن ترك صلاة مفروضة عامداً، أو ساهياً غير مستحل لتركها وجب عليه قضاؤها، نص عليه الهادي # في الأحكام، وهذا مما لا خلاف فيه. انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: حدثني جعفر، عن قاسم بن إبراهيم في ركعتي الفجر إذا فاتت قبل صلاة الفجر ليست إعادتها بواجبة، وكذلك الوتر إذا فات، وإن أعاد ذلك فحسن جميل، وإن بعض أصحابنا ليؤكد في ذلك ويشدد.
  قال محمد: يعيد ركعتي الفجر إن شاء بعد صلاة الفجر، وإن شاء بعد طلوع الشمس، وأما الوتر فيقضيه نهاراً، وكذلك سمعنا عن علي # أنه قال: (إذا فاتك الوتر ليلاً فاقضه نهاراً). انتهى.
  · القاضي زيد | في الشرح: ومن فاتته النوافل قضاها استحباباً، نص عليه في المنتخب. انتهى.
(١) في شرح التجريد: لقول النبي ... إلخ.
(٢) أي: فقدتك أمك، وهو دعاء عليه.