الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في صلاة الكسوف

صفحة 396 - الجزء 1

  وذكر⁣(⁣١) أنه صلى في الكسوف عشر ركعات في أربع سجدات، وقد قالوا: يصلي ركعتين ركعتين حتى ينجلي، وكل ذلك حسن. انتهى.

  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: وقد ثبت ذلك عن أمير المؤمنين علي # بما رواه زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي # أنه كان إذا صلى بالناس صلاة الكسوف بدأ فكبر، ثم قرأ: {ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ}⁣[الفاتحة: ١]، وسورة من القرآن، فجهر بالقراءة ليلاً كان أو نهاراً، ثم يركع نحواً مما قرأ، ثم يرفع رأسه من الركوع فيكبر، حتى يفعل ذلك خمس مرات، فإذا رفع رأسه من الخامسة، قال: سمع الله لمن حمده، فإذا قام لم يقرأ، ثم يكبر فيسجد سجدتين، ثم يرفع رأسه، فيفعل في الثانية كما يفعل في الأولى، يكبر كلما رفع رأسه من الركوع الأربع، ويقول: سمع الله لمن حمده، في الخامسة، ولا يقرأ بعد الركوع الخامس، وهو رأي أهل البيت $ لا يختلفون فيه. انتهى.

  · الجامع الكافي: قال القاسم #: قد اختلف في صلاة الكسوف، فذكر عن النبي ÷ أنه صلى ست ركعات في أربع سجدات.

  وذكر عن علي صلى الله عليه: أنه صلى في الكسوف عشر ركعات في أربع سجدات.

  وقد قالوا: يصلي ركعتين ركعتين حتى ينجلي، وكل ذلك حسن جائز إن شاء الله.

  وقال محمد: وكذلك نقول كقول قاسم #، كل ذلك حسن.

  بلغنا أن الشمس انكسفت ذات يوم على عهد علي صلى الله عليه فأمر المؤذنين أن يؤذنوا بالصلاة، ثم تقدم فصلى بهم صلاة رسول الله ÷، ثم قرأ فأطال القراءة، ثم ركع فكان ركوعه على قدر قراءته، ثم كبر، ثم ركع، ثم كبر، ثم


(١) هذه الرواية عن أمير المؤمنين # كما ذلك في الجامع الكافي، والأحكام للهادي #، وليست عن النبي ÷، وهي في الأمالي على ما في الأصل فتأمل. (مؤلف).