الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في صلاة الضحى

صفحة 403 - الجزء 1

  مسجدي هذا أحب إلي من ألف صلاة فيما سواه إلا الكعبة»، قال: فكانت الأنصار إذا زارت النبي ÷ أو جاء رجل منهم من ضيعته إلى المدينة صلى فيه، فأبصر الناسُ الأنصارَ يصلونها فصلوها، فأما رسول الله ÷ فلم يصلها إلا يوم فتح مكة، فإنه صلاها يومئذ ركعتين، ثم قال: «استأذنت ربي في فتح مكة، فأذن لي فيها ساعة من نهار، ثم أقفلها، ولم يحلها لأحد قبلي، ولا يحلها لأحد بعدي، فهي حرام ما دامت السماوات والأرض». انتهى.

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: ما صلى رسول الله ÷ الضحى إلا يوم فتح مكة، فإنه صلاها يومئذ ركعتين، وقال: «استأذنت ربي في فتح مكة، فأذن لي فيها ساعة من نهار، ثم أقفلها، ولم يحلها لأحد قبلي، ولا يحلها لأحد بعدي، فهي حرام ما دامت السماوات والأرض». انتهى.

  · أبو طالب # في التحرير: قال أبو العباس |: روى القاسم # عن أمير المؤمنين علي # النهي عن صلاة الضحى.

  قال: وروى جعفر بن محمد، عن أبيه @: أن النبي⁣(⁣١) ÷ قال: «صلاة


(١) قال في الانتصار للإمام يحيى بن حمزة #: روي عن جعفر الصادق، عن أبيه الباقر، عن علي #، عن الرسول ÷ أنه خرج يوماً على بعض أصحابه في بعض ليالي رمضان، وهم يصلون النوافل جماعة. فقال: «صلاة الضحى بدعة، وصلاة النوافل في رمضان جماعة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار»، ثم قال: «قليل في سنة خير من كثير في بدعة». انتهى. قال ابن بهران: والأقرب أنه موقوف على علي # إن صحت الرواية عنه. انتهى من تخريج ابن بهران على البحر. وفي تهذيب الأحكام لشيخ الطائفة الجعفرية أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي في الجزء الثالث ص ٦٩ المطبوع سنة ١٤٠١ هجرية ما لفظه: الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن جرير، عن زرارة، وابن مسلم، والفضل قالوا: سألناهما عن الصلاة في رمضان نافلة بالليل جماعة؟ فقالا: إن النبي ÷ كان إذا صلى العشاء الآخرة انصرف إلى منزله، ثم يخرج من آخر الليل إلى المسجد، فيقوم فيصلي، فخرج في أول ليلة من شهر رمضان ليصلي كما كان يصلي، فاصطف الناس خلفه فهرب منهم إلى بيته وتركهم ففعلوا ذلك ثلاث ليالٍ، فقام في اليوم الرابع على منبره فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أيها الناس، إن الصلاة بالليل في شهر رمضان النافلة في جماعة بدعة، وصلاة =