الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

بداية الكتاب

صفحة 43 - الجزء 1

  الموالف والمخالف فيحتاج إلى موسوعات كبرى.

  والطريقة لكتابنا هذا في الأحاديث النبوية والآثار العلوية، أنا لا ننقل من الأخبار النبوية والآثار العلوية إلا ما هو صحيح الإسناد، أو مرسل أرسله إمام من الأئمة المتقدمين، أو جزم بصحته كالباقر والصادق وزيد بن علي وطبقتهم، وكالقاسم والهادي وطبقتهما À أجمعين.

  هذا، وقد انطوى الضمير وعلم به اللطيف الخبير على ترك النظر في كتب العامة والركون إليهم؛ لأني لست بمطمئن من الولوج في الشبهات، واقتحام أبواب الجهالات، وترك التمسك بمن أنزل الله فيهم الآيات، وأبان فيهم واضح الدلالات.

  أولئك آبائي فجئني بمئلهم ... إذا جمعتنا يا جرير المجامع

  نعم، وما سأنقله - إن شاء الله - في تراجم الرجال فما ذكرت قال في الجداول فهي للسيد العلامة علامة العصر ومعدن التقى والفخر، عبدالله بن الإمام الهادي لدين الله الحسن بن يحيى القاسمي أيده الله، اختصرها من طبقات الزيدية للسيد العلامة صارم الدين إبراهيم بن القاسم بن المؤيد بالله محمد بن القاسم بن محمد ¤، وما نقلت من غيرها فسأصرح - إن شاء الله تعالى - بالأصل الذي نقلت منه كمطلع البدور ومجمع البحور للقاضي العلامة أحمد بن صالح بن أبي الرجال |، ومجموع الوالد العلامة جمال الدين والإسلام، وتاج العلماء الأعلام الولي بن الولي علي بن محمد بن يحيى بن أحمد بن الحسين العجري المؤيدي اليحيوي، فسح الله في أجله الذي جمعه في ثقات محدثي الشيعة اختصره من الطبقات، وغيرهما مما سنصرح باسمه ومؤلفه.

  هذا، ولنا بمن الله تعالى إلى الكتب المذكورة طرق صحيحة تركناها خوفاً من التطويل.

  ولقد قام بأمر ذلك الشأن وهذبه لفرسان ذلك الميدان، السيد العلامة ضياء الإسلام: مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي اليحيوي ¥ فجمع سفراً عظيماً وحصناً حصيناً سماه لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار.