الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في الأمراض والأعواض وعيادة المرضى

صفحة 431 - الجزء 1

  صب عليه البلاء صباً، وثج عليه البلاء ثجا، فإذا دعا قالت الملائكة: صوت معروف، وقال جبريل: يا رب، هذا عبدك فلان يدعوك فاستجب له، فيقول الله تبارك وتعالى: إني أحب أن أسمع صوته، فإذا قال: يا رب قال: لبيك عبدي، لا تدعوني بشيء إلا استجبت لك على إحدى ثلاث خصال: إما أن أعجل لك ما تسألني، وإما أن أدخر لك في الآخرة ما هو أفضل منه، وإما أن أدفع عنك من البلاء مثل ذلك»، ثم قال رسول الله ÷: «يؤتى بالمجاهدين يوم القيامة فيجلسون للحساب، ويؤتى بالمصلي فيجلس للحساب، ويؤتى بالمتصدق فيجلس للحساب، ويؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان، ولا ينشر لهم ديوان، ثم يساقون إلى الجنة بغير حساب، حتى يتمنى أهل العافية أن أجسامهم قرضت بالمقاريض [في الدنيا]⁣(⁣١)». انتهى.

  · أبو طالب # في الأمالي: وبه قال: أخبرنا أبو أحمد عبدالله بن عدي الحافظ، قال: أخبرنا محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي بمصر، قال: حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده محمد بن علي، عن أبيه، عن جده الحسين بن علي، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «أربعة يستأنفون العمل: المريض إذا برئ، والمشرك إذا أسلم، والمنصرف من الجمعة إيماناً واحتساباً، والحاج». انتهى.

  رجال هذا الإسناد قد مر الكلام عليهم جميعاً.

  · وفي أمالي أبي طالب أيضاً: وبه قال: حدثنا أبو عبدالله أحمد بن محمد البغدادي الآبنوسي، قال: حدثنا أبو القاسم عبدالعزيز بن إسحاق، قال:


(١) زيادة من المجموع.