باب القول في الأمراض والأعواض وعيادة المرضى
  حدثنا علي بن محمد النخعي، قال: حدثني سليمان بن إبراهيم المحاربي، قال: حدثنا نصر بن مزاحم المنقري، قال: حدثنا إبراهيم بن الزبرقان التيمي، قال: حدثنا أبو خالد الواسطي، قال: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «إذا أراد الله أن يصافي عبداً صب عليه البلاء صباً، وثج عليه البلاء ثجا، فإذا دعا قالت الملائكة: صوت معروف، وقال جبريل: يا رب، هذا عبدك فلان فاستجب له، فيقول ø: إني أحب أن أسمع صوته، فإذا قال: يا رب، قال: لبيك عبدي، لا تدعوني بشيء إلا استجبت لك على إحدى ثلاث خصال: إما أن أعجل لك ما سألتني، وإما أن أدخر لك في الآخرة، وإما أن أدفع عنك من البلاء مثل ذلك».
  قال رسول الله ÷: «يؤتى بالمجاهد يوم القيامة فيجلس للحساب، ويؤتى بالمصلي فيجلس للحساب، ويؤتى بالمتصدق، فيجلس للحساب، ويوتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان، ولا ينشر لهم ديوان، ثم يساقون إلى الجنة بغير حساب، حتى يتمنى أهل العافية أن أجسادهم قد قرضت بالمقاريض في الدنيا». انتهى.
  · المرشد بالله # في الأمالي: وبه قال: أخبرنا القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن الحسن قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبدالله الشيباني، قال: حدثنا أبو أحمد عبيدالله بن الحسن بن إبراهيم العلوي النصيبي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبدالعظيم بن عبدالله الحسني بالري، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي، عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن الحسين، عن الحسين بن علي، عن أمير المؤمنين $، قال: (إن المرض لا أجر فيه، ولكنه لا يدع على العبد ذنباً إلا حطه، إنما الأجر في القول باللسان، والعمل بالجوارح، وإن الله ø بكرمه وفضله يدخل صادق السر والسريرة الصالحة في الجنة). انتهى.