باب القول في لا عمل إلا بنية
  العلامة محمد بن جعفر بن علي خليفة الحسني، والسيد العلامة علي بن أحمد بن القاسم (بن الحسين)(١).
  قال المنصور بالله: لم يبق من العلم فَنٌّ إلّا طار في أرجائه، ونسج في أثوابه(٢)، وله تصانيف جَمّة.
  ولم يكن له شغل مدة حياته إلا نشر العلم، وتجديد رسوم الإسلام إلى أوان قيامه بعد وفاة أخيه المؤيد بالله سنة إحدى عشرة وأربعمائة، ثم اشتغل بصلاح الأمة، وإنفاذ أحكام الله، وجهاد الظالمين، ومنابذة الفاسقين، وعبادة الله حتى أتاه اليقين. انتهى.
  ولما قام لم يتخلف عنه أحد من علماء جهته؛ لمعرفتهم بكماله و فضله، وتوفي # بطبرستان سنة أربع وعشرين وأربعمائة. انتهى.
  وأما والده الحسين بن هارون فقال في الطبقات - أعني: طبقات الزيدية للسيد العلامة صارم الدين إبراهيم بن القاسم بن الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم بن محمد بن علي # - ما لفظه: الحسين بن هارون [بن الحسين بن محمد بن هارون](٣) بن محمد بن القاسم بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني البطحاني، أبو أحمد ويحيى.
  قال ابن عنبة: أما هارون [بن الحسين](٤) بن محمد [البطحاني](٥) فولده خمسة، وذكر منهم الحسين.
  قلت: يروي عن الناصر للحق، وإبراهيم بن محمد الآملي، ومحمد بن أحمد الصفواني، ومحمد بن أسد، وحمزة بن القاسم العلوي، وعبدالله بن سلام، ومحمد
(١) في نسخة من الجداول: الحسني.
(٢) في بعض نسخ الجداول والطبقات: وسبح في أثنائه.
(٣) ما بين المعقوفين زيادة من الطبقات مخطوط.
(٤) ما بين المعقوفين زيادة من الطبقات مخطوط.
(٥) زيادة من الطبقات مخطوط.