الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في الأمراض والأعواض وعيادة المرضى

صفحة 434 - الجزء 1

  وجعفر بن هارون بن زياد، هو أحد الأئمة الإثني عشر، وقد كان المأمون زوجه ابنته، ونوّه بذكره، توفي سنة عشرين ومائتين. انتهى.

  وأما علي بن موسى الرضا، وآباؤه، وزين العابدين، وسبط رسول الله ÷ الحسين بن علي، فعلمهم وفضلهم، وجلالتهم، وشهرتهم، يغني عن التراجم عنهم - À ورضوانه -.

  واعلم أنه إذا ورد في أحد الأسانيد أحد العترة، ولم يعرف حاله، فهو لدينا مقبول؛ لأن العترة $ قد وثقهم الرسول ÷، وأثنى عليهم، وفَضَّلهم على سائر الخلق، وأمر بالتمسك بهم، وجعلهم قرناء الكتاب، كما نطقت بذلك الأخبار الصحيحة المتواترة، ما لم يظهر من أحدهم ما يوجب عدم قبول روايته، وسقوط عدالته، فهو غير مقبول، فاعرف هذه النكتة، فإنك محتاج إليها، والله ولي التوفيق.

  · أمير المؤمنين # في نهج البلاغة: (جعل الله ما كان من شكواك حطاً لسيئاتك، فإن المرض لا أجر فيه، ولكنه يحط السيئات، ويحتها حت الأوراق، فإنما الأجر في القول باللسان، والعمل بالأيدي والأقدام، وإن الله سبحانه وتعالى يدخل بصدق النية والسريرة الصالحة من يشاء من عباده الجنة). انتهى.

  · أبو طالب # في الأمالي: وبه قال: حدثنا أبو عبدالله أحمد بن محمد البغدادي، قال: حدثنا أبو القاسم عبدالعزيز بن إسحاق بن جعفر، قال: حدثني علي بن محمد بن كاس النخعي، قال: حدثنا سليمان بن إبراهيم المحاربي، قال: حدثنا نصر بن مزاحم المنقري، قال: حدثنا إبراهيم بن الزبرقان التيمي، قال: حدثني أبو خالد الواسطي، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (مرضت فعادني رسول الله ÷ فقال: «قل: اللهم إني أسألك تعجيل عافيتك، وصبراً على بلائك، وخروجاً إلى رحمتك».