باب القول في الوصية عند حضور الموت
  الرفيق الأعلى](١)، وقال الفضل: يا أبا الحسن، أغمض عين رسول الله ÷، وضم فاه، فوضع علي يده على فم رسول الله ÷، وقد خرجت نفسه من كف علي فردها إلى لحيته، وأراد أن يغمض عينيه، فأبصرهما قد غمضتا، وضم فاه(٢)، ويداه ورجلاه مبسوطتان، وإذا جبريل # قد ولي ذلك منه، وهو في وسط البيت يسمعون حسه ولا يرونه، فقبضه الله إليه يوم الاثنين من شهر ربيع الأول، سنة إحدى عشرة. انتهى.
  الرجال(٣): أما أبو العباس الحسني ¥ فقد تقدم.
(١) زيادة من المصابيح.
(٢) في المصابيح: فوه.
(٣) قال القاضي العلامة حواري آل محمد أحمد بن سعدالدين المسوري | ما لفظه: عبدالله بن الحسن الإيوازي من أصحاب الإمام الناصر للحق الكبير الأطروش الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $، أخذ عن الناصر #، وسمع عنه نصوصه، وهو أحد مشائخ أبي العباس # المشاهير، وحديث الوفاة هذا بطوله رواه بسند متصل، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن شعبة النيروسي - يعني به: صاحب الإمام القاسم بن إبراهيم # الذي له إليه المسائل المشهورة بمسائل النيروسي - قال النيروسي: حدثني موسى بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن، عن أبيه، عن جده ... إلى آخره. ورواه عن أبي العباس الحسني: الشريف أبو الحسين زيد بن إسماعيل الحسني - رضوان الله عليه -. ورواه عن أبي الحسين زيد: السيد أبو الحسن علي بن أبي طالب أحمد بن القاسم الحسني الملقب بالمستعين بالله. ورواه عن السيد أبي الحسن المذكور: الشيخ العالم أبو الحسن علي بن الحسين بن محمد شاه سربيجان، صاحب كتاب المحيط بالإمامة. ورواه عن صاحب المحيط: الفقيه العلامة زيد بن الحسن البيهقي البروقاني، المشهور في إسناد الأئمة #، وهو زيد بن الحسن بن علي بن أحمد بن عبدالله الخراساني الزيدي، وكثيراً ما ينسب إلى جده الحسن من دون ذكر أبيه، وهو شيخ الإمام الأعظم المتوكل على الله أحمد بن سليمان أمير المؤمنين #، وشيخ القاضي العلامة جعفر بن أحمد بن عبدالسلام، وشيخ شيخه أبي الحسن الكني - رحمهم الله - جميعاً، وغيرهم، قدم من خراسان إلى صعدة لزيارة قبر الهادي إلى الحق # في سنة أربعين وخمسمائة، أيام الإمام أحمد بن سليمان، وأخذ عنه الإمام #، وعقد بالمشهد الهادوي مجلساً في كل خميس وجمعة مدة سنتين ونصف، يملي فيه فضل العترة المطهرة، فما أعاد حديثاً، وناظر المطرفية الغوية في اليمن، ورجع إلى الحق على يديه خلق من العلماء، وغيرهم، ثم أراد العود إلى دياره، فبلغ جانب المخلاف السليماني فتوفي به - |، وبرد مضجعه -. انتهى بلفظه. (من هامش الأصل).