الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في غسل النبي ÷ وتكفينه ودفنه وأن اللحد لنا والضرح لغيرنا

صفحة 479 - الجزء 1

  السلام، وإنما الضرح لأهل الذمة في وسط القبور، وقد لحد لرسول الله ÷ لحداً. انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: [وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا]⁣(⁣١) إبراهيم بن محمد بن ميمون، قال: حدثنا عبدالعزيز بن محمد الدراوردي، عن جعفر، عن أبيه، قال: ألحد لرسول الله ÷ لحداً، ونصب اللبن على قبره، وكفن في ثلاثة أثواب: ثوبين من بز البحرين أو عمان، وبرد حِبَرة⁣(⁣٢)، ورفع قبره من الأرض قريباً من شبر، ورش على قبره، وجعل على قبره من حصباء العرصة. انتهى.

  الرجال: أما إبراهيم بن محمد بن ميمون فقد تقدم وهو من خيار الشيعة ¥.

  وأما عبدالعزيز بن محمد الدراوردي فقال في الجداول: عبدالعزيز بن محمد بن عبيد الجهني أو القضاعي مولاهم أبو محمد المدني الدراوردي، عن عطاء ونافع، والصادق، وعدة، وعنه الثوري، وشعبة، ووكيع، وخلق، وثقه يحيى القطان، وابن معين، وابن سعد، وابن المديني. وقال أبو حاتم: صدوق في الحديث. وقال معن بن عيسى: يصلح أن يكون أمير المؤمنين. وضعفه غيرهم، توفي سنة تسع وثمانين ومائة، احتج به الجماعة. انتهى.

  خرج له المؤيد بالله، وأبو طالب، ومحمد بن منصور، والمرشد بالله ¤.

  قلت: هو من شيعة آل محمد $، وممن خرج مع عبدالله النفس الزكية ~ هكذا ذكره أبو الفرج في المقاتل.

  · الجامع الكافي: قال القاسم # ومحمد: يستحب اللحد.


(١) زيادة من الأمالي.

(٢) الحِبَرَةُ ضَرْبٌ من بُرُود اليمن، مُنَمَّرَةٌ، وليس حِبَرَة موضعاً، أو شيئاً معلوماً، إنما هو وَشْيٌ كقولك: ثوبٌ قِرْمِزٌ والقرمز صبغة. تمت من تاج العروس باختصار.