الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في غسل النبي ÷ وتكفينه ودفنه وأن اللحد لنا والضرح لغيرنا

صفحة 478 - الجزء 1

  أنه لما قبض رسول الله ÷ قال القوم: ما ترون أين يدفن النبي ÷(⁣١)؟ فقال علي ¥: (إن شئتم حدثتكم)، قالوا: حدثنا، قال: (سمعت رسول الله ÷ يقول: «لعن الله اليهود والنصارى كما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، إنه لم يقبض نبي إلا دفن في مكانه الذي قبض فيه»، فلما خرجت من فيه نَحّوْا فراشه، ثم حفروا له موضعه، فلما فرغوا قالوا: ما ترى أنلحد أم نضرح؟ فقال علي: (سمعت رسول الله ÷ يقول: «اللحد لنا، والضرح لغيرنا» فلحد للنبي ÷.

  حدثني أبي، عن أبيه أنه سئل عن اللحد والضرح؟ فقال: لحد للنبي ÷ لحد، واللحد أحب إلينا؛ لأن النبي ÷ قال: «اللحد لنا، والضرح لغيرنا» أي: لأهل الجاهلة من قريش، ومن تابعهم من مشركي العرب. انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: [وبه قال: حدثنا محمد قال: أخبرني]⁣(⁣٢) جعفر، عن قاسم بن إبراهيم في اللحد والضرح: اللحد أحب إلينا، ألحد للنبي ÷، وقال ÷(⁣٣): «اللحد لنا، والضرح لغيرنا»، وذلك أن أهل الجاهلية كانوا يضرحون.

  قال محمد: الضرح أن يشق وسط القبر، [و] لا⁣(⁣٤) بأس به إن احتيج إليه لعلة بالميت، فربما عظم بطن الميت فلا يحتمل اللحد. انتهى.

  · الهادي # في المنتخب: قال السائل ¥، قلت: فهل يلحد القبر في قبلته أم يضرح في وسطه؟

  قال #: اللحد أحب إلي، وهو قولنا وقول علماء آل الرسول عليه وعليهم


(١) في الأصل: #. والمثبت من الأحكام.

(٢) زيادة من الأمالي.

(٣) في الأصل: #. والمثبت من الأمالي.

(٤) في الأصل: «لا» بدون واو. وما بين المعقوفين زيادة من الأمالي.