الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في وفاة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # وفي بعض وصاياه

صفحة 514 - الجزء 1

  اليقين]⁣(⁣١) كقيض⁣(⁣٢) بيض في أُدحي⁣(⁣٣)، ويح الفراخ فراخ آل محمد ÷ من خليفة مستخلف، وعتريف⁣(⁣٤) مترف، يقتل خلفي وخلف الخلف)، ثم قال: (والله لقد علمت بتبليغ الرسالات، وتمام الكلمات، وتصديق العدات، وليتمن الله نعمته عليكم أهل البيت).

  ثم قال للحسن والحسين @: (أوصيكما بتقوى [الله]⁣(⁣٥)، ولا تبغيا الدنيا، ولا تلويا على شيء منها، قولا الحق، وارحما اليتيم، وكونا للظالم خصماً، وللمظلوم عوناً، واعملا بالكتاب، ولا تأخذكما في الله لومة لائم).

  ثم نظر إلى محمد بن الحنفية، فقال: (هل فهمت ما أوصيت به أخويك؟)، قال: نعم، قال: (أوصيك بمثله، وأوصيك بتوقير أخويك، وتعظيم حقهما، وتزيين أمرهما، ولا تقطعن أمراً دونهما).

  ثم قال: (أوصيكما به، فإنه شقيقكما، وابن أبيكما، وقد علمتما منزلته كانت من أبيكما، وأنه كان يحبه فأحباه).

  وكان آخر ما تكلم به بعد أن أوصى الحسن بما أراد (لا إله إلا الله) يرددها حتى قبض صلى الله عليه، فقبض ليلة الاثنين لأحد⁣(⁣٦) وعشرين من شهر رمضان من سنة أربعين من مهاجر النبي ÷ إلى المدينة، فكبر عليه الحسن بن علي رحمة الله عليه خمساً. انتهى.

  · وفي نهج البلاغة: ومن وصيته # للحسن والحسين @ لما ضربه ابن ملجم لعنه الله: (أوصيكما بتقوى الله، وأن لا تبغيا الدنيا وإن بغتكما، وأن لا


(١) زيادة من الأحكام.

(٢) في الأصل: كبيض. وما أثبتناه من الأحكام.

(٣) الأرض المنبسطة. (من هامش الأصل).

(٤) العتريف: الخبيث الفاجر. (من هامش الأصل).

(٥) زيادة من الأحكام.

(٦) في الأحكام: لإحدى.