باب القول في زكاة الدين
  وثمانين ومائة احتج به الجماعة.
  نعم، كلما ورد جرير مطلقا غالباً فهو ابن عبدالحميد. انتهى.
  خرج له: المؤيد بالله، والمرشد بالله، ومحمد بن منصور، والجرجاني، والحاكم الجشمي في جلاء الأبصار، وأبو الغنائم النرسي ¤.
  وأما منصور: فهو ابن المعتمر، قال في الجداول: منصور بن المعتمر السلمي أبو عتاب، علامة الشيعة، ومفخرهم الكوفي، أحد الأعلام، عن زيد بن علي، وأبي وائل، وإبراهيم، وربعي بن خراش، والشعبي، والحكم، والطبقة، وعنه شعبة، والسفيانان، وشريك، وخلق، صام أربعين سنة، وقام ليلها، وكان يبكي الليل كله، فإذا أصبح كحل عينيه، وبرق شفتيه، ودهن رأسه، بايع للإمام زيد بن علي، وكان أحد دعاته، اتفق الناس على حجيته، توفي سنة اثنين وثلاثين ومائة، احتج به الجماعة.
  قلت: ولم يحضر الوقعة مع الإمام، فخرج مع عبدالله بن معاوية يقاتل بني أمية. انتهى.
  خرج له أئمتنا الخمسة: محمد بن منصور، وأبو طالب، والمؤيد بالله، والمرشد بالله، والجرجاني، وابن المغازلي، وأبو الغنائم النرسي.
  وأما الحكم: فهو ابن عتيبة قد تقدم، وهو من خيار الشيعة ¥.
  · الجامع الكافي: وروى محمد بإسناده، عن علي صلى الله عليه، قال: (إن كان الدين صادقاً، فليزكه لما مضى من السنين).
  · وعن علي صلى الله عليه أنه سئل عن المال الغائب أيزكيه صاحبه؟ قال: (نعم، ما يمنعه؟) قال: لا يقدر عليه، قال: (فإذا قدر عليه، فليزك ما غاب عنه).
  · وفيه: وقال الحسن # - فيما حدثنا زيد، عن زيد، عن أحمد، عنه - قول علي # (إذا كنت تقدر على الدين فزكه وإن لم تقبضه). انتهى.