الكلام على القاضي زيد |
  تحقيقه وجودته، واستنكر تضعيفه حديث القلتين بالاضطراب، وقال: قد خرجه الأربعة، وصححه ابن خزيمة، فكيف يكون فيه اضطراب! ثم اطلع السهيلي من أصحابهم وغيره للاضطراب فعاد إلى التعجب من القاضي |.
  وجميع مشايخ الزيدية يغترفون من رحيقه، ويعترفون بتحقيقه، ولقد مرت مسألة في البيان بمجلس الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن أمير المؤمنين @، وشيخه العلامة عامر بن محمد الذماري | في البيان الشافي، فتبادر القاضي إلى تضعيفها ومعارضتها - وقد كان المرجوع إليه في وقته - فلما قال ابن مظفر |: ذكره القاضي زيد في الشرح، هاب القاضي عامر التكلم، وقال: الشرح جُهْمة.
  وقد ذكر الملا يوسف الجيلاني في تراجمه القاضي زيداً مع جماعة من المؤيدية. وقد ذكر الفقيه العلامة الحسن بن محمد النحوي | في تعليقه على اللمع ما نصه: من كتب المؤيد بالله: التجريد، وشرحه، والإفادة، والبلغة، والزيادات، ويسمى الملحق على الزيادات(١)، ويسمى المسائل، ويسمى المفرد من الأدلة، والتفريعات، والمسترشد، والنيروسيات، والوافر على مذهب الناصر، وتعليق ابن أبي الفوارس على التجريد، وتعليق الإفادة للقاضي زيد، ولها تعليق آخر لابن عبد الباعث، وشرحها للأستاذ، وشرح أبي مضر للزيادات، وقبله شرح الحقيني عليها، والمجموع بين الإفادة، والزيادات، وأول التحرير، وهو لعلي بن محمد الخليل، والأستاذ، وابن أبي الفوارس، والقاضي يوسف ممن عاصر(٢) المؤيد بالله، وقرأ عليه، وباحثه، وأما القاضي يوسف فقرأ عليه قليلاً، وعلى أبي طالب أكثر، وأكثرها على الأستاذ، وبعدهم علي خليل، وهو قبل القاضي زيد، فإن القاضي يروي عنه، وأبو مضر اسمه شريح بن المؤيد، وأبوه قاضي المؤيد بالله، وكان طال به الدهر إلى زمن القاضي زيد فكان يروي عن القاضي زيد،
(١) في مطلع البدور المطبوع: ويسمى الملحق على الإفادة.
(٢) في الأم (مما عارض)، وأظنه من تصحيف الكاتب، والله أعلم. (مؤلف).