الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في الأسوار والأبوال

صفحة 62 - الجزء 1

  وقال أبو جعفر: توضأ من سؤرها واشرب. انتهى.

  الرجال: أما محمد بن بكر فقال في الجداول: محمد بن بكر الهمداني الأرحبي، عن الباقر، وأبي الجارود⁣(⁣١)، وغيرهما، وعنه أحمد بن عيسى بن زيد بن علي، ومخول، ومحمد بن جبلة، عداده في رجال الشيعة. انتهى.

  أخرج له الناصر، ومحمد بن منصور، وأبو طالب.

  وأما أبو الجارود فقال في الجداول: زياد بن المنذر أبو الجارود الأعمى الكوفي، المشهور بكنيته، عن الإمام زيد بن علي، وولده يحيى، والكامل، والباقر، والصادق، وأبي الطفيل، وخلق، وعنه إسماعيل بن أبان، ونصر بن مزاحم، وإسماعيل بن صبيح، وخلق، أحد رجال الزيدية، وإليه تنسب الجارودية، ثقة مأمون، وقد نالت منه النواصب، ولا التفات إلى قولهم، واحتج به الترمذي. انتهى.

  أخرج له الناصر، والمؤيد بالله، وأبو طالب، والمرشد بالله، ومحمد بن منصور، وابن السمان.

  وأما أبو جعفر فهو الباقر لا يحتاج إلى ترجمة، وهو أشهر من أن يترجم عنه.

  · وفي أمالي أحمد بن عيسى أيضاً: حدثنا محمد، حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن علي بن أبي طالب ~ في الإبل والبقر والغنم وكل شيء يحل أكله فلا بأس بشرب ألبانها وأبوالها، ويصيب


= يتوضأ به، فجاءت هرة تشرب فأصغى لها الإناء، فجعلت أنظر فقال: يا ابنة أخي، أتعجبين؟ قال رسول الله ÷: «إنها ليست بنجسة، إنها من الطوافين عليكم والطوافات». أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد، وأبو داوود، والترمذي والنسائي، وأخرجه المؤيد بالله عن كعب بن عبدالرحمن عن جده أبي قتادة بطريق أخرى. وعن عائشة أن رسول الله ÷ كان يصغي الإناء للهر ويتوضأ بفضله. أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد وأبو داود. نعم، وأخرج حديثَ كبشة مالكُ، والشافعي، وأحمد، والأربعة، وابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، والدارقطني، والبيهقي. (من هامش الأصل).

(١) في الطبقات: عن أبي الجارود، عن الباقر.