الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في صدقة بني هاشم هل تحل من بعضهم لبعض

صفحة 98 - الجزء 2

  خرج له المرشد بالله، وصاحب المحيط، وأبو الغنائم النرسي ¤.

  وأما علي بن جعفر الصادق، والحسين بن زيد بن علي، فقد تقدم الكلام عليهما.

  وأما عمر بن علي بن الحسين فقال في الجداول: عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، وعنه ابناه علي، ومحمد، كان فاضلاً سيّداً نبيلاً، توفي بعد الخمسين [والمائة]⁣(⁣١) قال في الخلاصة: وثقه ابن حبان، احتج به مسلم، والترمذي، والنسائي. انتهى.

  خرج له المؤيد بالله، وأبو طالب @، ومحمد بن منصور ¥.

  وأما زين العابدين ~، فكفى بلقبه توثيقاً، فضلاً عن جلالته، وعظم قدره ~.

  إذا عرفت ما تقدّم من الروايات الصحيحة عن النبي ÷، وعن كثير من العترة، فاعلم: أنا نورد رسالةً للإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم بن محمد $، تضمّنت تحريم الصدقة على آل محمد $، وجوازها من بعضهم لبعض، وليس كل ما روي فيها على شرطنا، وإنما على شرطنا مما روي فيها ما وافق ما تقدّم، أما ما حكاه فيها عن أحد من العترة $، فهو على شرطنا، وقد استحسنا إيرادها بلفظها؛ لما اشتملت عليه من الفوائد العظيمة، والمناقشات المستقيمة.

  وهذه الرسالة هي جواب عن سؤال سأله بعض العترة الأماثل، فبلغت الرسالة السيد العلامة، علامة آل محمد داود بن الهادي بن أحمد بن المهدي بن أمير المؤمنين عز الدين بن الحسن $، فأرسل بها الإمام المؤيد بالله # إلى السيد داود |، وعليها خطّ الإمام # بيده الكريمة، ولفظه: كتبت هذه برسم الوالد صارم الدين أطال الله بقائه، وحرس علاه، وقد أجزت له رواية ما


(١) زيادة من الطبقات مخ.