باب القول في فضل الصدقة والضيافة واصطناع المعروف
  · حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «إن صدقة السرّ تطفئ غضب الربّ تعالى، وإن الصدقة لتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، فإذا تصدق أحدكم بيمينه فليخفها من شماله؛ فإنها تقع بيمين الرب تبارك وتعالى، وكلتا يدي ربي سبحانه وتعالى يمين، فيربيها كما يربي أحدكم فلوَّه أو فصيله حتى تصير اللقمة مثل أحد». انتهى.
  · أبو طالب # في الأمالي: حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني | إملاءً، قال: حدثنا محمد بن بلال، قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن جبلة، قال: حدثنا محمد بن بكر، عن أبي الجارود، قال: حدثني يحيى بن زيد بن علي، قال: حدثني أبي، عن آبائه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «إن الله في آخر ساعة تبقى من الليل يأمر بباب من أبواب السماء(١) فيفتح، ثم ينادي ملك يسمع ما بين الخافقين، إلا الإنس والجن: ألا هل من مستغفر فيغفر له؟ هل من تائب فيتاب عليه؟ هل من داع بخير فيستجاب له؟ هل من سائل فيعطى سؤله؟ هل من راغب فيعطى رغبته؟ يا صاحب الخير، هلم، يا صاحب الشر، أقصر، اللهم أعط منفق مال خلفاً، اللهم أعط ممسك مال تلفاً، فإذا كانت ليلة الجمعة فتح من أول الليل إلى آخره». انتهى.
  [الرجال] رجال هذا الإسناد من ثقات محدّثي الشيعة، وقد تكلمنا عليهم.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: وحدثنا محمد، قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «ما من صدقة أعظم عند الله أجراً من صدقة على رحم، أو أخ مسلم» قالوا: وكيف الصدقة عليهم؟ قال: «صلاتكم إياهم بمنزلة الصدقة عند الله».
(١) في المطبوع: سماء الدنياء.